للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخ الصوفية والمحدّثين. سمع ابن خزيمة بخراسان، وابن صاعد ببغداد، وابن جوصا بالشام، وأحمد العسّال بمصر، وكان يرجع إلى فنون من الفقه، والحديث، والتاريخ، وسلوك الصوفية، ثم حجّ وجاور سنتين، ومات بمكة في ذي الحجة. قاله في «العبر» [١] .

وقال السخاوي: كان أوحد المشايخ في وقته علما وحالا، صحب الشّبلي، وأبا علي الرّوذباري، والمرتعش، وغيرهم. قيل له: إن بعض الناس يجالس النسوان ويقول: أنا معصوم في رؤيتهنّ، فقال: ما دامت الأشباح باقية، فإن الأمر والنهي باق، والتحليل والتحريم يخاطب [٢] بهما ولن يجترئ على الشبهات إلا من يتعرض للمحرمات [٣] .

وقال: الراغب في العطاء لا مقدار له، والراغب في المعطي عزيز.

وقال: العبادات إلى طلب الصّفح، والعفو عن تقصيرها، أقرب منها إلى طلب الأعواض والجزاء [بها] [٤] .

وقال: جذبة من الحق تربي على أعمال الثقلين. هذا كله كلام السّلمي [٥] .

وقال الحاكم [٦] : الصوفي العارف أبو القاسم النّصرآباذي الواعظ، لسان أهل الحقائق، وقد كان يورّق قديما ثم تركه، غاب عن نيسابور نيّفا


[١] (٢/ ٣٤٩) .
[٢] في المطبوع و «طبقات الصوفية» للسلمي ص (٤٨٧) : «مخاطب» .
[٣] في الأصل: «للحرمات» وأثبت ما في المطبوع وهو موافق لما في «طبقات الصوفية» للسلمي.
[٤] زيادة من «طبقات الصوفية» للسلمي.
[٥] انظر «طبقات الصوفية» ص (٤٨٤- ٤٨٨) .
[٦] قلت: وقد ساق هذا النقل باختصار الذهبي في ترجمته في «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٦٥) فراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>