للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها الخليل بن أحمد بن محمد أبو سعيد السّجزي [١] القاضي الفقيه الحنفي الواعظ، قاضي سمرقند وبها مات عن تسع وثمانين سنة. روى عن السرّاج، وأبي القاسم البغوي، وخلق.

وفيها أبو نصر السرّاج، عبد الله بن علي الطّوسي الزاهد، شيخ الصوفية، وصاحب كتاب «اللمع في التصوف» . روى عن جعفر الخلدي، وأبي بكر محمد بن داود الدّقي.

قال الذهبي: كان المنظور إليه في ناحيته في الفتوة ولسان القوم، مع الاستظهار بعلم الشريعة.

وقال السخاوي: كان على طريقة السّنّة، قال: خرجت مع أبي عبد الله الرّوزباري لنلقى أنبليا الراهب بصور، فتقدمنا إلى ديره وقلنا له: ما الذي حبسك هاهنا؟ قال: أسرتني حلاوة قول الناس لي يا راهب. انتهى، وتوفي في رجب.

وفيها ابن الباجي، الحافظ المحقّق، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن علي اللّخمي الإشبيلي، الثقة الحجة، سمع [محمد بن] [٢] عمر بن لبابة، وأسلم بن عبد العزيز وطبقتهما، ومنه جماعة من الأقران، ومات في رمضان، وله سبع وثمانون سنة.

قال ابن الفرضي: لم أجد أحدا أفضّله عليه في الضبط، رحلت إليه مرتين.

وفيها أبو الفتح عبد الواحد بن أحمد بن مسرور البلخي الحافظ، نزيل مصر، توفي في ذي الحجة. روى عن الحسين بن محمد المطبقي،


[١] تحرّف نسبته في الأصل إلى «الشجري» وأثبت لفظ المطبوع، وانظر «العبر» (٢/ ١٥١) و «مختصر تاريخ دمشق» لابن منظور (٨/ ٨٥) و «النجوم الزاهرة» (٤/ ١٥٣) .
[٢] ما بين حاصرتين مستدرك من «العبر» (٣/ ٩) و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٧٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>