للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال فيه حمزة السهمي: كان إمام زمانه، مقدّما في الفقه، والأصول، والعربية، والكتابة، والشروط، والكلام، صنّف في أصول الفقه كتابا كبيرا، وتخرّج على يده جماعة، مع الورع، والمجاهدة، والنصح للإسلام، والسخاء، وحسن الخلق.

قال القاضي أبو الطيب: ورد بغداد فأقام بها سنة، ثم حجّ، وعقد له الفقهاء مجلسين، تولى أحدهما أبو حامد الإسفراييني، والآخر أبو محمد الباني.

وقال الشيخ أبو إسحاق [١] : جمع بين رئاسة الدّين والدّنيا بجرجان.

انتهى.

وفيها أبو الحسين الكلابي، [٢] عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد، محدّث دمشق، ويعرف بأخي تبوك. ولد سنة ست وثلاثمائة، وروى عن محمد بن خريم، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي وطبقتهما.

قال عبد العزيز الكتّاني: كان ثقة، نبيلا، مأمونا، توفي في ربيع الأول.

وفيها أبو الحسن الحلبي علي بن محمد بن إسحاق القاضي الشافعي، نزيل مصر. روى عن علي بن عبد الحميد الغضائري، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز، وطبقتهما، ورحل إلى العراق، ومصر، وعاش مائة سنة.

وفيها البحيري [٣] صاحب «الأربعين المروية» أبو عمرو، محمد بن


[١] انظر «طبقات الفقهاء» ص (١٢١) وزاد: وكان فقيها، أديبا، جوّادا.
[٢] في الأصل والمطبوع: «أبو الحسين» والتصحيح من «العبر» (٣/ ٦٣) .
[٣] تحرّفت نسبته في «العبر» (٣/ ٦٣) إلى «البختري» فتصحح فيه، وتحرّفت في «تاريخ الإسلام» (مخطوط) إلى «النحيري» وجاءت على الصواب في «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>