للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة وافرة على شرط أحدهما، لكن [١] مجموع ذلك نصف الكتاب، وفيه نحو الربع مما صحّ سنده، وفيه بعض الشيء معلل، وما بقي- وهو الربع- مناكير وواهيات لا تصحّ. وفي ذلك بعض موضوعات، قد أعلمت [٢] عليها لما اختصرته. توفي فجاءة بعد خروجه من الحمام في صفر. وقد أطنب عبد الغافر [٣] في مدحه، وذكر فضائله وفوائده ومحاسنه إلى أن قال: مضى إلى رحمة الله ولم يخلّف بعده مثله، وقد ترجمه الحافظ أبو موسى المديني في مصنّف مفرد. انتهى كلام ابن شهبة ملخصا.

وقال ابن خلّكان [٤] : والبيّع: بفتح الباء الموحدة وكسر الياء المثناة من تحتها وتشديدها، وبعدها عين مهملة، وإنما عرف بالحاكم لتقلده [٥] القضاء. انتهى.

وفيها ابن كجّ القاضي أبو القاسم يوسف بن أحمد بن كج- بفتح الكاف وتشديد الجيم، وهو في اللغة اسم للجص الذي يبيّض به الحيطان- الكجّي، نسبة إلى جدّه هذا- الدّينوري [٦] صاحب الإمام أبي الحسين بن القطّان، وحضر مجلس الدّاركي، ومجلس القاضي أبي حامد المروزي.

انتهت إليه الرئاسة ببلده في المذهب، ورحل الناس إليه رغبة في علمه وجوده، وكان يضرب به المثل في حفظ المذهب.

وحكى السمعاني: أن الشيخ أبا علي السّنجي [٧] [لما] انصرف من


[١] في «طبقات ابن قاضي شهبة» : «لعل» .
[٢] في «آ» و «ط» : «قد علمت» وما أثبته من «طبقات ابن قاضي شهبة» .
[٣] هو عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي النيسابوري الشافعي، المتوفى سنة (٥٢٩ هـ-) سترد ترجمته في المجلد السادس إن شاء الله تعالى.
[٤] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٨١) .
[٥] في «آ» و «ط» : «لتقليده» وما أثبته من «وفيات الأعيان» .
[٦] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٣٤٠- ٣٤١) و «العبر» (٣/ ٩٤) .
[٧] في «آ» : «البنجي» وفي «ط» : «السبخي» وكلاهما خطأ، والتصحيح من «طبقات الشافعية»

<<  <  ج: ص:  >  >>