للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مهران [١] الأصولي المتكلّم الشافعي، أحد الأعلام، وصاحب التصانيف.

روى عن دعلج وطبقته، وأملى مجالس، وكان شيخ خراسان في زمانه، توفي يوم عاشوراء وقد نيّف على الثمانين، وهو شيخ خراسان، يقال: إنه بلغ رتبة الاجتهاد، وله المصنفات الكثيرة، منها «الجامع في أصول الدّين» خمس مجلدات و «تعليقة» في أصول الفقه وغير ذلك، وخرّج له أبو عبد الله الحاكم عشرة أجزاء، وذكره في «تاريخه» لجلالته، وقد مات الحاكم قبله، قال في حقه: قد أقرّ له العلماء بالتقدّم، قال: وبني له مدرسة لم يبن مثلها فدرّس بها، وبه تفقّه القاضي أبو الطيب الطبري، والقشيري، والبيهقي، وكان يقول: أشتهي أن أموت بنيسابور ليصلي عليّ جميع أهلها، فتوفي بها يوم عاشوراء، ثم نقل إلى بلده إسفرايين ودفن في مشهده المعروف.

وفيها أبو القاسم المغربي الوزير، واسمه حسين بن علي الشيعي [٢] ، لما قتل الحاكم بمصر أباه وعمّه وإخوته، هرب وقصد حسّان بن مفرّج الطائي ومدحه، فأكرم مورده، ثم وزر لصاحب ميّافارقين أحمد بن مروان الكردي، وله شعر رائق، وعدّة تآليف، عاش ثمانيا وأربعين سنة، وكان من أدهى البشر وأذكاهم.

وفيها أبو القاسم السرّاج، عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله القرشي النيسابوري [٣] الفقيه. روى عن الأصم وجماعة، وكان من جلّة العلماء، توفي في صفر.

وفيها عبد الوهاب بن الميداني [٤] محدّث دمشق، وهو أبو


[١] انظر «العبر» (٣/ ١٣٠) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٣٥٣- ٣٥٦) و «غربال الزمان» ص (٣٤٨) و «طبقات الأصوليين» للمراغي (١/ ٢٢٨- ٢٢٩) .
[٢] انظر «العبر» (٣/ ١٣٠) .
[٣] انظر «العبر» (٣/ ١٣٠) .
[٤] انظر «العبر» (٣/ ١٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>