للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الخطيب [١] : كان [ثقة] ثبتا ورعا، لم ير [٢] في شيوخنا أثبت منه، عارفا بالفقه، كثير التصنيف، ذا حظ من علم العربية، صنّف «مسندا» ضمّنه ما اشتمل عليه «الصحيحان» وجمع حديث الثوري، وحديث شعبة، وطائفة، وكان حريصا على العلم، منصرف الهمّة إليه.

وقال أبو محمد الخلّال: كان البرقاني نسيج وحده.

وقال الإسنوي [٣] : كان المذكور إماما، حافظا، ورعا، مجتهدا في العبادة، حافظا للقرآن.

قال الشيخ في «طبقاته» [٤] : تفقه في صباه، وصنّف في الفقه، ثم اشتغل بعلم الحديث، فصار فيه إماما.

وقال ابن الصلاح: كان حريصا على العلم، منصرف الهمّة إليه، لم يقطع التصنيف إلى حين وفاته. قال: وعاده الصّوري في آخر جمادى الآخرة، فقال له: سألت الله أن يؤخّر وفاتي، حتّى يهلّ رجب، فقد روي أن فيه لله تعالى عتقاء من النّار فعسى أن أكون منهم [٥] ، فاستجيب له. انتهى كلام الإسنوي.

وفيها أبو علي بن شاذان البزّاز [٦] الحسن [٧] بن أبي بكر، أحمد بن


[١] انظر «تاريخ بغداد» (٤/ ٣٧٤) وقد نقل المؤلف عنه بتصرف.
[٢] كذا في «ط» و «تاريخ بغداد» وفي «آ» و «سير أعلام النبلاء» : «لم نر» .
[٣] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٢٣١- ٢٣٢) .
[٤] يعني «طبقات الفقهاء» للشيرازي.
[٥] ذكره ابن عراق الكناني في «تنزيه الشريعة» (٢/ ٣٣٣) من رواية الديلمي في «مسند الفردوس» وفي سنده الأصبغ بن نباتة، قال أبو بكر بن عيّاش: كذّاب، وانظر «ميزان الاعتدال» (١/ ٢٧١) وما قالوا في أصبغ هذا، فالحديث موضوع، ولفظه عند الدّيلمي: «أكثروا من الاستغفار في شهر رجب فإن للَّه في كل ساعة عتقاء من النار» .
[٦] تصحفت نسبته في «ط» و «العبر» إلى «البزار» وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٤١٥- ٤١٨) .
[٧] تحرّف في «آ» إلى «الحسين» وأثبت لفظ «ط» وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>