للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري صاحب «الرسالة» :

إن المحقّقين من أصحابنا يعتقدون فيه من الكمال، أنه لو جاز أن يبعث الله تعالى نبيّا في عصره لما كان إلّا هو. توفي بنيسابور في ذي القعدة.

قال الحافظ أبو صالح المؤذن: غسلته، فلما لففته في الأكفان، رأيت يده اليمنى إلى الإبط منيرة كلون القمر، فتحيرت وقلت: هذه بركة فتاويه، وصنّف تفسيرا كبيرا يشتمل على عشرة أنواع من العلوم، في كل آية، وله «تعليقة» في الفقيه متوسطة، و «الفروق» مجلد ضخم و «السلسلة» مجلد، وكتاب «المختصر» وهو «مختصر مختصر المزني» وكتاب «التبصرة» مجلد لطيف، غالبه في العبادات، وغير ذلك. انتهى كلام ابن شهبة.

وقال الإسنوي [١] : وكان له أخ فاضل، يقال له: أبو الحسن [٢] علي، رحل وسمع الكثير، وعقد له مجلس الإملاء بخراسان، وكان يعرف بشيخ الحجاز، غلب عليه التصوف، وصنّف فيه كتابا حسنا، سمّاه «كتاب السلوة» مات في ذي القعدة، سنة ثلاث وستين وأربعمائة. انتهى.


[١] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٣٤٠) .
[٢] كذا في كتابنا و «اللباب» (١/ ٣٥١) «أبو الحسن» وفي «طبقات الشافعية» للإسنوي: «أبو الحسين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>