للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد البرمكي في شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وتوفي في ذي الحجة، ودفن في مقبرة إمامنا، وكانت حلقته بجامع المنصور. انتهى ملخصا.

وفيها أبو سعد السمّان إسماعيل بن علي الرّازي الحافظ. سمع بالعراق، ومكّة، ومصر، والشام، وروى عن المخلّص وطبقته.

قال الكتّاني: كان من الحفّاظ الكبار، زاهدا، عابدا، يذهب إلى الاعتزال.

وقال الذهبي [١] : كان متبحّرا في العلوم، وهو القائل: من لم يكتب الحديث، لم يتغرغر بحلاوة الإسلام، وله تصانيف كثيرة، يقال: إنه سمع من ثلاثة آلاف شيخ، وكان رأسا في القراءات، والحديث، والفقه، بصيرا بمذهبي أبي حنيفة، والشافعي، لكنه في رؤوس المعتزلة. انتهى كلام الذهبي [٢] .

وفيها أبو طاهر الكاتب، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، مسند أصبهان، وراوية أبي الشيخ، توفي في ربيع الآخر، وهو في عشر التسعين، وكان ثقة، صاحب رحلة إلى أبي الفضل الزّهري وطبقته.

وفيها أبو عبد الله العلوي، محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن الكوفي، مسند الكوفة، في ربيع الأول. روى عن البكّائي [٣] وطائفة.


[١] انظر «العبر» (٣/ ٢١١) وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٧.
[٢] قلت: بل جاء في آخر كلام الذهبي: «وكان يقال: إنه ما رأى مثل نفسه» .
[٣] في «آ» و «ط» : «المكاي» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» (٣/ ٢١٢) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٦٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>