للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلميذ أبي إسحاق الثعلبي، وأحمد من برع في العلم، وكان شافعي المذهب.

روى في كتبه عن ابن محمش، وأبي بكر الحيري، وطائفة، وكان رأسا في اللغة والعربية. [توفي في جمادى الآخرة، وكان من أبناء السبعين.] قال ابن قاضي شهبة [١] : كان فقيها إماما في النحو واللغة] [٢] وغيرهما، شاعرا، وأما التفسير، فهو إمام عصره فيه. أخذ التفسير عن أبي إسحاق الثعلبي، واللغة عن أبي الفضل العروضي صاحب أبي منصور الأزهري، والنحو عن أبي الحسن القهندزي- بضم القاف والهاء وسكون النون، وفي آخره زاي- الضرير. صنّف الواحدي «البسيط» في نحو ستة عشر مجلدا، والوسيط في أربع مجلدات، و «الوجيز» [٣] ومنه أخذ الغزّالي هذه الأسماء.

و «أسباب النزول» وكتاب «نفي التحريف عن القرآن الشريف» وكتاب «الدعوات» وكتاب «تفسير أسماء النّبيّ صلى الله عليه وسلّم» [٤] وكتاب «والمغازي» وكتاب «الإغراب في الإعراب» و «شرح ديوان المتنبي» . وأصله من ساوة، من أولاد التجار، وولد بنيسابور ومات بها بعد مرض طويل في جمادى الآخرة، سنة ثمان وستين. ونقل عنه في «الروضة» في مواضع من كتاب السير، في الكلام على السلام [٥] .

وفيها ابن عليّك، أبو القاسم، علي بن عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري. روى عن أبي نعيم الإسفراييني وجماعة.


[١] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (١/ ٢٧٧- ٢٧٩) وقد تصحفت «القهنذزي» فيه إلى «القهندري» فتصحح وانظر «الأنساب» (١١/ ٢٧٤) .
[٢] ما بين حاصرتين سقط من «آ» وأثبته من «ط» .
[٣] وقد حصلت على نسختين خطيتين نفيستين منه وسوف أشرع بتحقيقه قريبا إن شاء الله تعالى، راجيا من الله العون والتوفيق والسّداد.
[٤] في «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٣٤١) : «تفسير النبيّ صلّى الله عليه وسلّم» فتستدرك لفظه «أسماء» فيه.
[٥] في «آ» و «ط» : «على الإسلام» والتصحيح من «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>