للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي آخر يوم من هذه السنة- وهو يوم الأحد سلخ ذي الحجة- أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن القيّم الخزاز [١] الحريمي الحنبلي، ودفن بباب حرب. طلب الحديث، وسمع من أبي الغنائم بن المأمون، والعشاري، وغيرهما، وكتب بخطه الحديث والفقه، وحدّث باليسير، وسمع منه أبو طاهر بن الرّحبي القطّان، وأبو المكارم الظاهري.

وفيها فاطمة بنت الشيخ أبي علي الحسن بن علي الدّقاق الزاهد [٢] ، زوجة القشيري، كانت كبيرة القدر، عالية الإسناد، من عوابد زمانها. روت عن أبي نعيم الإسفراييني، والعلوي، والحاكم، وطائفة. توفيت في ذي القعدة، عن تسعين سنة.

وفيها فاطمة بنت الحسن بن علي الأقرع، أمّ الفضل، البغدادية الكاتبة، التي جوّدوا على خطّها، وكانت تنقل طريقة ابن البوّاب، حكت أنها كتبت ورقة للوزير الكندري، فأعطاها ألف دينار، وقد روت عن أبي عمر بن مهدي الفارسي.

وفيها السيد المرتضى، ذو الشرفين. أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلوي الحسيني الحافظ، قتله الخاقان بما وراء النهر مظلوما، وله خمس وسبعون سنة. روى عن أبي علي بن شاذان وخلق، وتخرّج بالخطيب ولازمه، وصنّف التصانيف، وحدّث بسمرقند، وأصبهان، وبغداد، وكان متموّلا، معظّما، وافر الحشمة، كان يفرّق في العام نحو العشرة آلاف دينار، ويقول: هذه زكاة مالي.


[١] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «الحزار» والتصحيح من «المنهج الأحمد» (٢/ ١٨٠) .
[٢] كذا في «آ» و «ط» و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٤٧٩) وفي «العبر» (٣/ ٢٩٨) : «الزاهدة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>