للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو بكر بن الخاضبة، محمد بن أحمد بن عبد الباقي البغدادي الحافظ، مفيد بغداد. روى عن أبي بكر الخطيب، وابن المسلمة، وطبقتهما، ورحل إلى الشام، وسمع طائفة، وكان كبير القدر، نقّادا، علّامة، محببا إلى الناس كلهم، لدينه، وتواضعه، ومروءته، ومسارعته في قضاء حوائج الناس، مع الصّدق، والورع، والصّيانة التامة، وطيب القراءة.

قال ابن طاهر: ما كان في الدنيا أحد [١] أحسن قراءة للحديث منه.

وقال أبو الحسن الفصيحي: ما رأيت في المحدّثين أقوم باللغة من ابن الخاضبة.

توفي في ربيع الأول.

وفيها أبو أحمد القاسم بن مظفّر الشّهرزوري [٢] . ولي قضاء إربل، ثم سنجار [٣] ، وله أولاد وحفدة أنجبوا [٤] .

ومن شعره:

همتي دونها السّها والثّريا [٥] ... قد علت جهدها فما تتوانى [٦]

وقيل: إنه [٧] لولده قاضي الخافقين، وقيل له: قاضي الخافقين لسعة ما تولى.

وشهرزور: من أعمال إربل، مات بها الإسكندر ذو القرنين، وقيل: مات


[١] في «ط» : «أحدا» وهو خطأ.
[٢] مترجم في «الأنساب» (٧/ ٤١٩) و «مرآة الجنان» (٣/ ١٥٠) . و «غربال الزمان» ص (٣٩١) .
[٣] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «سيحان» والتصحيح من «مرآة الجنان» و «غربال الزمان» .
[٤] يعني صاروا علماء نجباء. انظر «مرآة الجنان» .
[٥] تحرّفت في «آ» و «ط» و «مرآة الجنان» إلى «الزبانا» والتصحيح من «غربال الزمان» .
[٦] في «مرآة الجنان» : «فما ابتدأنا» .
[٧] يعني البيت المتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>