للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو تراب المراغي، عبد الباقي بن يوسف، نزيل نيسابور.

قال السمعاني: عديم النظير في فنه، بهي النظر، سليم النفس، عامل بعلمه، نفّاع للخلق، ففيه النفس، قوي الحفظ، تفقه ببغداد على القاضي أبي الطيب [١] وسمع أبا علي بن شاذان، وكان شافعيا، وتوفي في ذي القعدة، وله إحدى وتسعون سنة.

وفيها القاضي الخلعي، أبو الحسن، علي بن الحسن المصري، الفقيه الشافعي، وله ثمان وثمانون سنة. سمع عبد الرحمن بن عمر النحّاس، وأبا سعيد الماليني وطائفة، وانتهى إليه علو الإسناد بمصر.

قال ابن سكرة: فقيه له تصانيف، ولي القضاء، وحكم يوما واستعفى، وانزوى بالقرافة، توفي في ذي الحجة.

وكان يوصف بدين وعبادة [٢] .

وقال ابن قاضي شهبة [٣] : ذكروا له كرامات وفضائل، وأنه كان لا يبالي بالحرّ، ولا بالبرد، بسبب منام رآه.

قال ابن الأنماطي: قبره بالقرافة يعرف بإجابة الدعاء عنده، وخرّج له أبو نصر الشيرازي عشرين جزءا وسمّاها «الخلعيات» ومن تصانيفه «المغني» في الفقه، في أربعة أجزاء، وهو حسن.

وفيها- أو في التي قبلها، وجزم به ابن رجب- عبد الوهاب بن رزق الله بن عبد الوهاب أبو الفضل التميمي.


[١] في «آ» و «ط» : «تفقه ببغداد على أبي علي الطبري» والتصحيح من «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ١٧٠) .
[٢] قاله الذهبي في «العبر» (٣/ ٣٣٦) وقد نقل المؤلف الترجمة بتمامها عنه.
[٣] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (١/ ٢٩٤- ٢٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>