للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن السمعاني في «الذيل» : كان أحد أئمة الإسلام، وممّن يضرب به المثل في الآفاق في حفظ مذهب الشافعي، رحلت إليه الأئمة من كل جانب، وكان ديّنا، ورعا، محتاطا في المأكول والملبوس. قال: وكان لا يأكل الأرز لأنه يحتاج إلى ماء كثير، وصاحبه قلّ أن لا يظلم غيره، ومن تصانيفه كتاب «الأمالي» .

قال الإسنوي في «المهمات» : إن غالب نقل الرافعي من ستة تصانيف غير كلام الغزالي المشروح، «التهذيب» و «النهاية» و «التتمة» و «الشامل» و «تجريد ابن كج» و «أمالي أبي الفرج السرخسي» يعني صاحب الترجمة.

وفيها أبو سعيد عبد الواحد بن الأستاذ أبي القاسم القشيري، كان صالحا، عالما، كثير الفضل. روى عن علي بن محمد الطرازي وجماعة، وسماعه حضورا في الرابعة من الطرازي، توفي في جمادى الآخرة.

وفيها أبو الحسن المديني علي بن أحمد بن الأخرم النيسابوري، المؤذن الزاهد، أملى مجالس عن أبي زكريا المزكّي، وأبي عبد الرحمن السّلمي، وأبي بكر الحيري، وتوفي في المحرم.

وفيها أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك [١] بن منصور الجيلي، القاضي المعروف بشيذلة، الفقيه الشافعي الواعظ. كان فقيها، فاضلا، واعظا، ماهرا، فصيح اللسان، حلو العبارة، كثير المحفوظات، صنّف في الفقه، وأصول الدّين، والوعظ، وجمع كثيرا من أشعار العرب، وتولى القضاء بمدينة بغداد بباب الأزج، وكانت في أخلاقه حدّة، وسمع الحديث الكثير من جماعة كثيرة، وكان يناظر بمذهب الأشعري، ومن كلامه: إنما قيل لموسى


[١] كذا في «آ» و «ط» و «وفيات الأعيان» : (٣/ ٢٥٩) و «العبر» (٣/ ٣٤١) : «عزيزي بن عبد الملك» وهو الصواب وفي «مرآة الجنان» (٣/ ١٥٧) و «البداية والنهاية» (١٢/ ١٦٠) و «غربال الزمان» ص (٣٩٣) : «عزيز بن عبد الملك» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>