للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخلق، ذكيا، صلبا في السّنّة، قليل الكلام، صنّف تصانيف اشتهرت عنه، منها «كتاب الفردوس» وكتاب في حكايات المنامات، وكتابا في تاريخ همذان.

ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفي في رجب، سنة تسع وخمسمائة. انتهى.

وفيها غيث بن علي أبو الفرج الصّوري [الأرمنازي [١] ، خطيب صور] ومحدّثها.

روى عن أبي بكر الخطيب، ورحل إلى دمشق ومصر، وعاش ستا وستين سنة.

وفيها الشريف أبو يعلى بن الهبّارية [٢]- بفتح الهاء وتشديد الباء الموحدة، وبعد الألف راء، نسبة إلى هبّار جد أبي يعلى المذكور- محمد بن محمد بن صالح الهاشمي، الشاعر المشهور الهجّاء، الملقب نظام الدّين البغدادي. كان شاعرا مجيدا حسن المقاصد، لكنه خبيث اللسان، كثير الهجاء والوقوع في الناس، لا يكاد يسلم من لسانه أحد.

ذكره العماد الكاتب في «الخريدة» فقال: من شعراء نظام الملك، غلب على شعره الهجاء، والهزل، والسخف، وسبك في قالب ابن حجّاج، وسلك أسلوبه، وفاقه في الخلاعة. والنظيف من شعره في غاية الحسن [٣] .

انتهى كلام العماد.

وكان ملازما لخدمة نظام الملك وولده ملكشاه.


[١] انظر «العبر» (٤/ ١٨) وما بين الحاصرتين مستدرك منه.
[٢] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٤٥٣- ٤٥٧) .
[٣] في «آ» و «ط» : «والتلطف في شعره، وشعره في غاية الحسن» وما أثبته من «وفيات الأعيان» مصدر المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>