للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري، الأديب اللغوي، اختص بصحبة الواحدي المفسر، وقرأ عليه، وله في اللغة تصانيف مفيدة، منها كتاب «الأمثال» لم يعمل مثله [١] ، وكتاب «السامي في الأسامي» وسمع الحديث، وكان ينشد:

تنفّس صبح الشّيب في ليل عارضي ... فقلت عساه يكتفي بعذاري

فلما فشا عاتبته فأجابني ... ألا هل [٢] ترى صبحا بغير نهار.

قاله ابن الأهدل.

وقال ابن خلّكان [٣] : توفي يوم الأربعاء خامس عشري شهر رمضان، سنة ثمان عشرة وخمسمائة، رحمه الله، بنيسابور، ودفن على باب ميدان زياد.

والميداني: بفتح الميم، وسكون المثناة من تحتها، وفتح المهملة، وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى ميدان زياد، وهي محلّة في نيسابور.

وابنه أبو سعد سعيد بن أحمد، كان أيضا فاضلا ديّنا، وله كتاب «الأسمى في الأسماء» وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، رحمه الله. انتهى.

وفيها داود ملك الكرج، الذي أخذ تفليس من قريب، وكان عادلا في الرعية، يحضر [يوم] الجمعة ويسمع الخطبة ويحترم المسلمين [٤] .


[١] قال الصفدي في «الوافي بالوفيات» (٧/ ٣٢٦) : وفيه ستة آلاف مثل ... قال: ولما صنف «الأمثال» وقف عليه الزمخشري فحسده، وزاد في لفظة «الميداني» نونا قبل الميم فصارت «النميداني» وهو بالفارسية الذي لا يعرف شيئا، فعمد المصنف إلى تصنيف الزمخشري وزاد في نسبته وعمل الميم نونا، فصارت الزنخشري، وهو بالفارسية بائع زوجته.
[٢] في «آ» و «ط» و «المنتخب» و «مرآة الجنان» (٣/ ٢٢٣) : «أيا» وأثبت لفظ «وفيات الأعيان» و «الوافي بالوفيات» .
[٣] انظر «وفيات الأعيان» (١/ ١٤٨) .
[٤] انظر «العبر» (٤/ ٤٢) وما بين حاصرتين زيادة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>