للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخوف. ولد بميهنة، سنة إحدى وستين وأربعمائة، ورحل إلى غزنة- بغين معجمة من نواحي الهند- واشتهر بتلك النواحي، وشاع فضله، ثم ورد إلى بغداد، وانتفع الناس به وبطريقته الخلافية، ثم توجه من بغداد رسولا إلى همذان، فتوفي بها.

وفيها الحافظ أبو نصر اليونارتي- بضم التحتية، ونون مفتوحة، وسكون الراء، وفوقية، نسبة إلى يونارت، قرية بأصبهان- الحسن بن محمد ابن إبراهيم الحافظ. سمع أبا بكر بن ماجة، وأبا بكر بن خلف الشيرازي، وطبقتهما، ورحل إلى هراة، وبلخ، وبغداد، وعني بهذا الشأن، وكان جيد المعرفة، متقنا. توفي في شوال، وقد جاوز الستين.

وفيها ابن الزّاغوني أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن السّريّ [١]- كذا نسبه ابن شافع وابن الجوزي- الفقيه الحنبلي، شيخ الحنابلة، وواعظهم، وأحد أعيانهم.

ولد في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وقرأ القرآن بالروايات، وطلب الحديث بنفسه، وقرأ وكتب بخطه، وسمع من أبي الغنائم ابن المأمون، وأبي جعفر بن المسلمة، وابن النّقور، وغيرهم، وقرأ الفقه على القاضي يعقوب البرزبيني [٢] . وقرأ الكثير من كتب اللغة [٣] ، والنحو، والفرائض، وكان متقنا في علوم شتى، من الأصول، والفروع، والوعظ، والحديث، وصنّف في ذلك كله.


[١] انظر «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٦٠٥- ٦٠٧) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١٨٠- ١٨٤) .
[٢] في «آ» : «البرنسي» وفي «ط» : «البرنشي» وفي «المنتظم» (١٠/ ٣٢) : «البرزباني» وذلك كله من التحريف الذي لحق بنسبته على أيدي النسّاخ والله أعلم، والصواب: «البرزبيني» كما في «الأنساب» (٢/ ١٤٧) و «اللباب» (١/ ١٣٧) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١٨٠) وهو ما أثبته.
[٣] تحرفت في «ط» إلى «الفقه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>