للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله تصانيف في المذهب، منها كتاب «التحقيق في مسائل التعليق» وتخرّج به أئمة منهم: أبو الفتح بن المنّي، والوزير ابن هبيرة.

قال ابن الجوزي: حضرت درسه بعد موت شيخنا ابن الزّاغوني [١] نحوا من أربع سنين.

قال: وأنشدني- أي لنفسه-:

تمنّيت أن تمسي [٢] فقيها مناظرا ... بغير عناء والجنون فنون

وليس اكتساب المال دون مشقّة ... تلقّيتها فالعلم كيف يكون

وقال ابن الجوزي: كان يرق عند ذكر الصالحين ويبكي، ويقول:

للعلماء عند الله قدر، فلعل الله أن يجعلني منهم. توفي يوم السبت غرة جمادى الأولى، ودفن عند رجلي [٣] أبي منصور الخيّاط، قريبا من قبر الإمام أحمد، رضي الله عنه.

وفيها إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك، المؤذّن الفقيه، أبو سعد النيسابوري الشافعي. روى عن أبيه، وأبي حامد الأزهري، وطائفة، وتفقّه على إمام الحرمين، وبرع في الفقه، ونال جاها ورئاسة عند سلطان كرمان. وتوفي ليلة الفطر وله نيّف وثمانون سنة.

وفيها سعيد بن أبي الرجاء محمد بن أبي [منصور] بكر أبو الفرج الأصبهاني الصّيرفي الخلّال السّمسار [٤] . توفي في صفر عن سنّ عالية، فإنه


[١] تحرفت في «آ» إلى «الزعفراني» .
[٢] في «آ» و «ط» : «أن أمسي» وما أثبتناه من «المنتظم» (١٠/ ٧٣) و «البداية والنهاية» (١٢/ ٢١٣) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١٩٠) و «المنهج الأحمد» (٢/ ٢٨٥) .
[٣] في «ذيل طبقات الحنابلة» إلى «رجل» .
[٤] انظر «العبر» (٤/ ٨٧- ٨٨) و «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٦٢٢) وما بين حاصرتين مستدرك منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>