للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا نصير الدّين يا جقر ... ألف قزويني ولا عمر

لو رماه الله في سقر ... لاشتكت من ظلمه سقر

وفيها توفي أبو منصور بن الرزّاز، سعيد بن محمد بن عمر البغدادي، شيخ الشافعية، ومدرّس النظامية، تفقّه على الغزالي، وأسعد الميهني، وإلكيا الهرّاسي، وأبي بكر الشاشي، وأبي سعد المتولي. وروى عن رزق الله التميمي، وبرع وساد، وصار إليه رئاسة المذهب، وكان ذا سمت ووقار وجلالة، كان مولده سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفي في ذي الحجة، ودفن بتربة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي.

وفيها أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح الرّعيني الإشبيلي، خطيب إشبيلية ومقرئها ومسندها. روى عن أبيه، وأبي عبد الله بن منظور، وأجاز له ابن حزم، وقرأ القراءات على أبيه وبرع فيها، ورحل الناس إليه من الأقطار للحديث والقراءات، ومات في شهر جمادى الأولى عن تسع وثمانين سنة.

وفيها- أو في التي قبلها كما جزم به ابن ناصر الدّين [١]- أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن أحمد بن محمد المروزي الحلواني- بفتح الحاء [المهملة] ، نسبة إلى الحلوى- البزّاز. كان حافظا فقيها عالما نبيها. قاله ابن ناصر الدّين.

وفيها علي بن هبة الله بن عبد السلام، أبو الحسن الكاتب البغدادي. سمع الكثير بنفسه، وكتب، وجمع، وحدّث عن الصريفيني، وابن النّقور، وتوفي في رجب عن ثمان وثمانين سنة.

وفيها أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد الزّيدي الكوفي النحوي


[١] في «التبيان شرح بديعة البيان» (١٦٢/ آ) وما بين حاصرتين مستدرك منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>