للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وخمسين]

فيها استعمل معاوية سعيد بن عثمان بن عفّان على خراسان [١] ، فغزا سمرقند، فالتقى هو والصّغد [٢] فكسرهم، ثمّ صالحوه، وكان معه من الأمراء المهلّب، واستشهد معه يومئذ قثم بن العبّاس بن عبد المطّلب وكان يشبّه بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو آخر من طلع من لحد النبيّ صلى الله عليه وسلم.

وفيها أمّ المؤمنين جويرية [٣] بنت الحارث المصطلقيّة [٤] ، وصلى عليها مروان [٥] [٦] .


[١] قوله: «على خراسان» سقط من المطبوع.
[٢] في المطبوع: «الصفد» وهو تحريف. والصّغد: هم سكان «صغد» وهو موضع بسمرقند، متنزه ذو أنهار وبساتين، وهو أحد متنزهات الدّنيا، قيل: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق، وصغد سمرقند، ونهر الأبلّة، وشعب بوان. انظر «تاج العروس» للزبيدي «سغد» (٨/ ٢٠٦) ، و «صغد» (٨/ ٢٨٧) ، و «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٤٠٩) . وراجع «تاريخ الطبري» (٥/ ٣٠٤- ٣٠٧) .
[٣] وكان اسمها «برّة» فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها فسماها جويرية، وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة. انظر «الأسماء واللغات» للنووي (٢/ ٣٣٦) .
[٤] وقيل: توفيت سنة خمسين.
[٥] يعني مروان بن الحكم، وكان يومئذ والي المدينة. انظر «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي (٢/ ٣٣٦) .
[٦] قلت: وفيها استشهد بأرض الروم عبد الله بن قرط الأزدي الثّمالي، وكان اسمه في الجاهلية

<<  <  ج: ص:  >  >>