للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتصدّر للإقراء مدة، ولتعليم العربية، وكان مشاركا في علوم جمّة، صاحب تحقيق وإتقان، وولي خطابة بلده، ومات في المحرم، عن خمس وسبعين سنة.

وفيها القاضي الأرموي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف، الفقيه الشافعي.

ولد ببغداد سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وسمع أبا جعفر بن المسلمة، وابن المأمون، وابن المهتدي، ومحمد بن علي الخيّاط، وتفرّد بالرواية عنهم، وكان ثقة صالحا، تفقّه على الشيخ أبي إسحاق، وانتهى إليه علو الإسناد بالعراق، توفي في رجب، وقد تولى قضاء دير العاقول في شبيبته، وكان يشهد في الآخر.

وفيها محمد بن منصور الحرضي النيسابوري، شيخ صالح، سمع القشيري ويعقوب الصيرفي والكبار، ومات في شعبان.

وفيها السلطان مسعود غياث الدّين أبو الفتح بن محمد بن ملكشاه ابن ألب أرسلان بن جغر بيك [١] السلجوقي. ربّاه بالموصل الأمير مودود ثم آق سنقر البرسقي [٢] ثم جوش بك [٣] فلما تمكّن أخوه السلطان محمود طمّعه جوش بك [٣] في السلطنة، فجمع وحشد، والتقى أخاه، فانكسر مسعود، ثم الدّوش» وابن الجزري في «غاية النهاية» (١/ ٥٤٨) و (٢/ ١٢١) بإثبات الواو، وقيدها الأخير بقوله: بضم الدال المهملة، بعدها واو ساكنة، بعدها شين معجمة ساكنة، وربما تحذف الواو لالتقاء الساكنين.


[١] في «العبر» بطبعتيه: «ابن طغربيك» وانظر «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣٨٤- ٣٨٦) و (١٨/ ٤١٤) والمصادر المذكورة في هامشه.
[٢] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «أفسق القرسقي» .
[٣] في «آ» و «ط» : «جوس بك» وفي «سير أعلام النبلاء» : «خوش بك» وما أثبته من «وفيات الأعيان» (٥/ ٢٠٠) و «العبر» بطبعتيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>