للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعبد الله بن مغفّل المزنيّ، نزيل البصرة، من أهل بيعة الرضوان.

وفيها، أو في التي قبلها، أبو حميد السّاعديّ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

وفيها عزل الوليد بن عتبة عن المدينة، واستعمل عليها عمرو بن سعيد الأشدق، فقدمها في رمضان، فدخل عليه أهل المدينة، وكان عظيم الكبر، واستعمل على شرطته عمرو [١] بن الزّبير لما كان بينه وبين أخيه عبد الله [من البغضاء، فأرسل إلى نفر من أهل المدينة، فضربهم ضربا شديدا لهواهم في أخيه عبد الله] [٢] منهم أخوه المنذر بن الزّبير، ثم جهز عمرو بن سعيد عمرو [٣] بن الزّبير في جيش نحو ألفي رجل إلى أخيه عبد الله بن الزّبير، فنزل بالأبطح [٤] ، وأرسل إلى أخيه برّ يمين يزيد [٥] وكان حلف ألّا يقبل بيعته إلا أن يؤتى به في جامعة، ويقال: حتى أجعل في عنقك جامعة من فضة لا ترى، ولا تضرب الناس بعضهم ببعض، فإنك في بلد حرام، فأرسل إليه [٦] أخوه عبد الله من فرّق جماعته وأصحابه، فدخل دار ابن علقمة [٧] ، فأتاه أخوه


[١] في المطبوع: «عمر» وهو خطأ. وانظر خبر «عمرو بن الزبير» في «الكامل» لابن الأثير (٤/ ١٨) .
[٢] زيادة من المطبوع، و «تاريخ الطبري» (٥/ ٣٤٤) .
[٣] في المطبوع: «عمر» وهو خطأ.
[٤] الأبطح: كل مسيل فيه دقاق الحصى فهو أبطح، وقال ابن دريد: الأبطح، والبطحاء: الرمل المنبسط على وجه الأرض، وقال أبو زيد: الأبطح أثر المسيل ضيقا كان أو واسعا، والأبطح يضاف إلى مكة، وإلى منى، لأن المسافة بينه وبينها واحدة، وربما كان إلى منى أقرب، وهو المحصّب. «معجم البلدان» لياقوت (١/ ٧٤) .
[٥] وهكذا أيضا عبارة «الكامل» لابن الأثير (٤/ ١٩) ، وفي «تاريخ الطبري» (٥/ ٣٤٤) : «برّ يمين الخليفة، واجعل في عنقك جامعة من فضة لا ترى، لا يضرب الناس بعضهم بعضا، واتق الله فإنك في بلد حرام» .
[٦] في الأصل: «إلى» وهو خطأ، وأثبتنا ما في المطبوع.
[٧] في «تاريخ الطبري» : «دار علقمة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>