للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بجيش عرمرم، واستولى على مملكة مرو، وسرخس، ونسا، وأبيورد، ووردت الخطا بمكاسب عظيمة من مال المسلمين، ثم أغار على بلاد الغوري، وظلم وعسف، ثم التقى هو والغوريّة فهزموه، ووصل إلى مرو في عشرين فارسا، وجرت له أمور طويلة، وتوفي في سلخ رمضان.

وفيها الحضرمي قاضي الإسكندرية أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد [١] المالكي [٢] . روى عن محمد بن أحمد الرّازي وغيره.

وفيها صاحب الموصل السلطان عز الدّين مسعود بن مودود بن أتابك زنكي بن آق سنقر.

قال ابن الأثير [٣] : بقي عشرة أيام لا يتكلم إلا بالشهادتين وبالتلاوة، ورزق خاتمة خير، وكان كثير الخير والإحسان، يزور الصالحين ويقرّبهم ويشفّعهم، وفيه حلم وحياء ودين. انتهى.

ودفن بمدرسته التي أنشأها بالموصل تجاه دار السلطنة، وتمكن بعده ولده نور الدّين.

وفيها السلطان صلاح الدّين الملك الناصر أبو المظفّر يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدّويني الأصل [٤] أول دولة الأكراد وملوكهم.

قال ابن خلّكان [٥] : اتفق أهل التاريخ على أن أباه وأهله من دوين


[١] قوله: «ابن محمد» سقط من «آ» .
[٢] انظر «العبر» (٤/ ٢٦٩) و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٢١٦- ٢١٧) .
[٣] انظر «الكامل» لابن الأثير (١٢/ ١٠١- ١٠٢) .
[٤] انظر «الكامل» لابن الأثير (١٢/ ٩٥- ٩٧) و «العبر» (٤/ ٢٧٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٢٧٨- ٢٩١) .
[٥] انظر «وفيات الأعيان» (٧/ ١٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>