للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمثلة كباش، وضفادع، وقوارير، كلها كاس، وفيه أموات لم تبل ثيابهم.

وفيها توفي أبو الرّضا أحمد بن طارق الكركي ثم البغدادي، التاجر المحدّث. سمع من ابن ناصر، وأبي الفضل الأرموي، وطبقتهما فأكثر، ورحل إلى دمشق ومصر، وهو من كرك نوح، وكان شيعيّا جلدا. قاله في «العبر» [١] .

وفيها نجيب الدّين أبو عبد الله حامد بن محمد بن حامد الصفّار الأصفهاني [٢] ، الفقيه الحنبلي، المحدّث الإمام. سمع أباه أبا جعفر محمد، وأبا طاهر بن نصر، وجماعة بأصبهان، وبهمذان أبا زرعة المقدسي، وأبا العلاء العطّار [٣] ، وقدم بغداد حاجّا سنة ثمان وثمانين، وسمع بها من جماعة، وقرأ على ابن الجوزي مناقب الإمام أحمد، وحدّث بها باليسير، وكتب عنه ابن النّفيس.

قال ابن النجّار: كان فقيها حنبليا فاضلا، له معرفة بالحديث. انتهى.

وفيها الإمام فخر الدّين قاضي خان [الحسن بن منصور] [٤] بن


الأهرام والبراني، وصوّر فيها جميع الصناعات، وأشار إلى صفات العلوم لمن بعده حرصا منه على تخليد العلوم بعده، وخيفة أن يذهب رسم ذلك من العالم، وأنزل الله عليه ثلاثين صحيفة، ورفعه إليه مكانا عليا.
أقول: وقال المرتضى الزّبيدي في «تاج العروس» (١٧/ ٣٢) : وهرمس الهرامسة، يعنون به سيدنا إدريس عليه السلام وهو النبي المثلث. (ع) .
[١] (٤/ ٣٧٨- ٣٧٩) وانظر «النجوم الزاهرة» (٦/ ١٤٠) وهو منسوب إلى «كرك» قرية في أصل جبل لبنان كما في «معجم البلدان» (٤/ ٤٥٢) .
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٣٨٤) .
[٣] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «القطّان» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» وانظر «الأنساب» (٨/ ٤٧٤) .
[٤] ما بين حاصرتين سقط من «آ» وأثبته من «ط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>