للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقبل على الكلام والفلسفة حتّى صار يضرب به المثل فيها، وصنّف التصانيف، مع الذكاء المفرط والملازمة للاشتغال ليلا ونهارا، وتآليفه كثيرة نافعة، في الفقه، والطب، والمنطق، والرياضي، والإلهي، وتوفي في صفر بمرّاكش.

وفيها أبو عبد الله محمد بن عبد الملك [١] بن إسماعيل بن عبد الملك بن إسماعيل بن علي الأصبهاني [٢] الواعظ الحنبلي.

ولد سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وسمع من أبي علي الحمّامي، والباغبان، وغيرهما. وببغداد من هبة الله بن الشّبلي وخلق، وكان له قبول كثير عند أهل بلده، وقدم بغداد غير مرّة وأملى بها، وسمع منه ابن القطيعي، وابن النجّار، وقال: كان فاضلا صدوقا. وتوفي ليلة الرابع والعشرين من ذي الحجّة.

وفيها أبو بكر [٣] بن زهر [٣] محمد بن عبد الملك بن زهر الإيادي الإشبيلي [٤] شيخ الطب وجالينوس العصر.

ولد سنة سبع وخمسمائة، وأخذ الصناعة عن جدّه أبي العلاء زهر بن عبد الملك، وبرع ونال تقدّما وحظوة عند السلاطين، وحمل الناس عنه تصانيفه.


[١] في «آ» و «ط» : «ابن عبد الله» والتصحيح من مصادر الترجمة المذكورة في التعليق التالي.
[٢] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (١/ ٣٤٢- ٣٤٣) و «الوافي بالوفيات» (٤/ ٤٣) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٣٩٧- ٣٩٨) .
[٣] في «آ» و «ط» : «أبو بكر بن خيرون بن زهر» والتصحيح من المصادر المذكورة في التعليق التالي.
[٤] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٤٣٤- ٤٣٧) و «العبر» (٤/ ٢٨٨) و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٣٢٥- ٣٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>