للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وستين]

فيها قتل عمر [١] بن سعد بن أبي وقاص، وعبيد الله بن زياد، وحصين بن نمير السّكوني، الذي حاصر ابن الزّبير وانصرف عنه، وشرحبيل بن ذي الكلاع، وكثيرون من دعاة الشر، واصطلم عسكرهم، وكانوا أربعين ألفا، وذلك أنه جهز المختار بن أبي عبيد الكذّاب جيشا قدر ثمانية آلاف مع إبراهيم بن الأشتر النخعيّ، فكانت وقعة الخازر [٢] بأرض الموصل، وقيل: كانت في السنة التي بعدها، وكانت ملحمة عظيمة انتقم الله فيها من أهل الجرم، ونصبت رؤوسهم حيث نصب رأس الحسين.

وروي أن حيّة كانت تدخل في منخري [٣] عبيد الله بن زياد وتدور على رأسه، وفعلت ذلك والناس ينظرون، ثم بعث به المختار إلى المدينة في نحو سبعين ألف رأس وشاهدهم نساء أهل البيت الكرام، وبقي الوقوف بين يدي الملك العلام.

وفيها، وقيل: في التي قبلها توفي عديّ بن حاتم الطائي وله مائة


[١] في الأصل، والمطبوع: «عمرو» وهو خطأ. والتصحيح من «تاريخ خليفة» ص ٢٦٣ و «تقريب التهذيب» (٢/ ٥٦) و «الأعلام» (٥/ ٤٧) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «وقعة الحارث» وهو خطأ، والتصحيح من «تاريخ الإسلام» للذهبي (٢/ ٣٧٥) و «تاريخ خليفة بن خياط» ص (٢٦٣) و «البداية والنهاية» لابن كثير (٨/ ٢٨٣) و «معجم البلدان» (٢/ ٣٣٧) .
قلت: وعند خليفة بن خياط، وياقوت إن هذه الوقعة كانت سنة (٦٦ هـ) .
[٣] في المطبوع: «منخر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>