للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بندنيجين [١] بلفظ المثنى بلد قرب بغداد- أحمد بن أحمد بن أحمد بن كرم [٢] بن غالب البغدادي الأزجي، الحافظ المحدّث المعدّل الحنبلي.

ولد في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وتلقّن القرآن من أبي حكيم النّهرواني، وقرأه [٣] بالروايات على أبي الحسن البطائحي وغيره.

وسمع الحديث الكثير من أبي بكر بن الزّاغوني، وأبي الوقت، وخلق.

قال الدّبيثي: كان وافر السماع، كثير الشيوخ، حسن الأصول، حدّث بالكثير وسمع منه جماعة.

وقال ابن ناصر الدّين [٤] : هو محدّث بغداد. كان حافظا مكثرا، لكنه غير عمدة، رماه ابن الأخضر وكذّبه وقبله غيره.

وقال ابن رجب في «طبقاته» [٥] : توفي معه في ثالث عشر [٦] رمضان أبو محمد عبد الكافي بن بدر بن حسّان الأنصاري الشّامي الأصل المصري النجّار الحنبلي، وكان صالحا كثير الصيام والتعبد. سمع من البوصيري، والأرتاحي، وعبد الغني الحافظ [٧] ، وربيعة بن نزار، وغيرهم، وعلّق عنه المنذري شيئا. توفي وله نحو الستين سنة. انتهى.


[١] انظر «معجم البلدان» (١/ ٤٩٩) قال ياقوت: موضع يسمّى وندنيكان وعرّب على البندنيجين ولم يفسر معناه ... وحدثني العماد بن كامل البندنيجي الفقيه قال: البندنيجين اسم يطلق على عدة محال متفرقة غير متصلة البنيان، بل كل واحدة منفردة لا ترى الأخرى، لكن نخل الجميع متّصلة، وأكبر محلّة فيها يقال لها باقطنايا ... وقد خرج منها خلق من العلماء، محدّثون وشعراء وفقهاء وكتّاب.
[٢] تحرف في «آ» و «ط» إلى «ابن كر» والتصحيح من «العبر» (٥/ ٥٥) و «تاريخ الإسلام» (٦٢/ ٢١٦) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ١٠٨) .
[٣] في «آ» و «ط» و «قرأ» وما أثبته من «ذيل طبقات الحنابلة» .
[٤] في «التبيان شرح بديعة البيان» (١٧٣/ ب) .
[٥] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ١٠٩) .
[٦] في «ط» : «عشري» .
[٧] يعني الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>