للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها في رمضان قبل [هذا] [١] المصاف بأيام، اتفق موت جنكزخان طاغية التتار وسلطانهم الأعظم، الذي خرّب البلاد وأباد الأمم، وهو الذي جيّش الجيوش، وخرج بهم من بادية الصين، فدانت له المغول، وعقدوا له عليهم، وأطاعوه طاعة الأبرار للملك القهّار، واسمه قبل الملك تمرجين [٢] ، ومات على الكفر، وكان من دهاة العالم، وأفراد الدّهر، وعقلاء التّرك، وهو جدّ ابني العم بركة وهولاكو.

وفيها توفي قاضي حرّان، أبو بكر عبد الله بن نصر بن محمد بن أبي بكر [٣] ، الفقيه الحنبلي المقرئ. رحل إلى بغداد، وتفقه بها، وسمع الحديث من شهدة، وابن شاتيل، وطبقتهما. ورحل إلى واسط، وقرأ بها القراءات بالروايات.

قال ابن حمدان الفقيه: سمعت عليه أشياء. قال: وكان مشهورا بالدّيانة والصيانة، متوحدا في فنّه، وفي فنون القراءة وجودة أدائها. وصنّف في القراءات، وعاش خمسا وسبعين سنة.

وفيها عبد الله بن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني [٤] .

سمع أباه، ونصر بن المظفّر، وعلي بن محمد المشكاني [٥] راوي «تاريخ البخاري» [٦] وجماعة. توفي في شعبان.


[١] مستدركة من «العبر» .
[٢] تصحف في «آ» و «ط» إلى «تمرحين» والتصحيح من «العبر» و «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ١٦٨) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٩٨- ٩٩) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ١٨٢) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ١٧١- ١٧٢) .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ٩٩) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٦٣- ٢٦٤) .
[٥] انظر ترجمته في «الأنساب» (١١/ ٣٣٤- ٣٣٥) و «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣١١- ٣١٢) .
[٦] يعني «التاريخ الصغير» كما جاء مبينا في «الأنساب» و «سير أعلام النبلاء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>