للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك الوقت الملك الصالح أبو الجيش، فكتب إليه الجمال عبد الرحيم بن الزّويتينة [١] :

يا مليكا أوضح ال ... حقّ لدينا وأبانه

جامع التّوبة قد قلّ ... دني منه الأمانه

قال قل للملك الصّا ... لح أعلى الله شانه

يا عماد الدّين يا من ... حمد النّاس زمانه

كم إلى كم أنا في ض ... رّ وبؤس وإهانة

لي خطيب واسطيّ ... يعشق الشّرب [٢] ديانه

والذي قد كان من قب ... ل يغنّي بالجغانه [٣]

فكما كنت كذا صر ... ت فلا أبرح حانه

ردّني للنّمط الأوّ ... ل واستبق ضمانه [٤]

وفيها توفي أبو صادق الحسن بن صبّاح المخزومي المصري [٥] الكاتب، عن نيّف وتسعين سنة. وكان آخر من حدّث عن ابن رفاعة. توفي [في] سادس عشر رجب، وكان أديبا، ديّنا، صالحا، جليلا.

وفيها الملك الزّاهر داود ابن الملك الناصر صلاح الدّين يوسف بن أيوب [٦] . كان صاحب البيرة [٧] بلد من ثغور الرّوم بقرب سميساط. وكان


[١] هو عبد الرحيم بن علي الرّحبي، ابن الزّويتينة. انظر «فوات الوفيات» (٢/ ٣١٨- ٣١٩) .
[٢] في «آ» : «الشراب» وفي «فوات الوفيات» : «الخمر» .
[٣] «آ» و «ط» : «بالجفانة» وفي «المختار من تاريخ ابن الجزري» و «فوات الوفيات» : «بالجغانة» وهو ما أثبته، وفي «وفيات الأعيان» : «بجغانة» .
[٤] انظر رواية البيت في «وفيات الأعيان» و «فوات الوفيات» ففيه بعض الخلاف عندهما.
[٥] انظر «العبر» (٥/ ١٢٨) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٨١- ٨٢) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٣٧٢- ٣٧٣) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦١) .
[٦] انظر «العبر» (٥/ ١٢٨) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٨٤) .
[٧] انظر «معجم البلدان» (١/ ٢٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>