للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صار معيده، ثم سافر إلى بخارى، وبرع في علم الخلاف، وطار اسمه وبعد صيته، وكان يتوقّد ذكاء، ومن جملة محفوظاته «الجمع بين الصحيحين» [١] .

وكان صاحب أوراد وتهجد.

توفي في خامس شوال.

وفيها جمال الملك أبو الحسن علي بن مختار بن نصر بن طغان العامري المحلّي ثم الإسكندراني، المعروف بابن الجمل [٢] . روى عن السّلفي وغيره، وتوفي في شعبان.

وفيها أبو بكر محيي الدّين محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطّائي الأندلسي [٣] ، العارف الكبير، ابن عربي، ويقال: ابن العربي.

قال الشعراوي في كتاب «نسب الخرقة» : كان مجموع الفضائل، مطبوع الكرم والشمائل، قد فضّ له فضله ختام كلّ فنّ وبلّ له وبله رياض ما شرد من العلوم وعنّ، ونظمه عقود العقول وفصوص الفصول، وحسبك بقول زرّوق وغيره من الفحول، ذاكرين بعض فضله: هو أعرف بكل فنّ من أهله، وإذا أطلق الشيخ الأكبر في عرف القوم فهو المراد.

ولد بمرسية، سنة ستين وخمسمائة، ونشأ بها، وانتقل إلى إشبيلية سنة ثمان وسبعين، ثم ارتحل وطاف البلدان، فطرق بلاد الشام والرّوم والمشرق، ودخل بغداد وحدّث بها بشيء من مصنّفاته، وأخذ عنه بعض الحفّاظ، كذا ذكره ابن النجار في «الذيل» .


[١] وهو للإمام الحميدي كما جاء مبينا في «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٣٣٨) .
[٢] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «الجبل» والتصحيح من «العبر» (٥/ ١٥٨) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٧٧) .
[٣] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٤٨- ٤٩) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٣٥٢- ٣٥٩) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٥) و «طبقات الأولياء» لابن الملقن ص (٤٦٩- ٤٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>