للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتخرج بحرّان على الرّهاوي، وتفقه ببغداد على ابن البوازيجي [١] ، وأبي البقاء العكبري، وتأدّب بهبة الله الدّوري.

قال عمر ابن الحاجب الحافظ: كان أحد حفّاظ الحديث وأوعية العلم، إماما، فاضلا، صدوقا، خيّرا، نبيلا، ثقة، حجّة، واسع الرواية، ذا سمت ووقار وعفاف، حسن السيرة، جميل الظّاهر، سخي النّفس، مع القلة، كثير الرغبة في فعل الخيرات. سافر الكثير، وجال في الآفاق. وكتب الكثير، وقرأ وأفاد. كثير التواضع، سليم الباطن. وكان شيخا لدار حديث منبج، تركها واستوطن حلب، وولي بها دار الحديث التي للصاحب بن شدّاد، وكان يحدّث بها، ويتكلم على الأحاديث وفقهها ومعانيها.

سألت البرزالي عنه فقال: حافظ ديّن ثقة.

وقال أبو شامة: كان عالما بالحديث، ديّنا، متواضعا.

توفي في خامس عشر جمادى الأولى وحضرت الصلاة عليه بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

وفيها الأعزّ بن كرم [٢] أبو محمد [٣] الحربي الإسكاف البزّاز [٤] .

سمع من يحيى بن ثابت وغيره، وتوفي في صفر.

وفيها شمس الدّين أبو الفتوح وأبو الخطّاب عمر بن أسعد بن المنجّى بن بركات المؤمل التّنوخي المعرّي الحرّاني المولد الدمشقي الدار والوفاة القاضي الحنبلي بن القاضي وجيه الدّين [٥] .


[١] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «التواريخي» وتصحفت في «ذيل طبقات الحنابلة» إلى «البوازيحي» بالحاء المهملة، والتصحيح من ترجمة أبيه في «توضيح المشتبه» (١/ ٦٣٠) .
[٢] في «العبر» بطبعتيه: «ابن كريم» .
[٣] في «النجوم الزاهرة» : «ابن محمد» .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ١٦٧- ١٦٨) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ٣٤٩) .
[٥] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٨٠- ٨١) و «تذكرة الحفاظ» (٤/ ١٤٣٥) و «الإعلام بوفيات-

<<  <  ج: ص:  >  >>