للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمان، والبصرة [١] ، وقال عبد الله بن الزّبير: هو سيّد العراق، وخلّف أولادا نجباء [٢] كراما، قيل: بلغ عددهم ثلاثمائة ولد.

وحمى البصرة من الشّراة [٣] بعد جلاء أهلها عنها، إلّا من كانت به قوة، فهي تسمى بصرة المهلّب.

قال ابن قتيبة: ولم يكن يعاب إلّا بالكذب، وقيل: فيه راج بالكذب [٤] وكان ولي خراسان، فعمل عليها خمس سنين، ومات بمرو الرّوذ [٥] من نواحي هراة، بينها وبين بلخ، واستخلف ابنه يزيد بن المهلّب، ويزيد ابن ثلاثين سنة، فعزله عبد الملك بن مروان برأي الحجّاج ومشورته، وولّى قتيبة بن مسلم. انتهى [٦] .

وفيها توفي أبو مريم زرّ بن حبيش الأسديّ القارئ بالكوفة، وله مائة وعشرون سنة، وكان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية [٧] .

وفيها قتل الحجّاج كميل بن زياد النخعي صاحب عليّ رضي الله عنه،


[١] قال ياقوت: دبا، بفتح أوله والقصر، والدّبا: الجراد قبل أن يطير، قال الأصمعي: سوق من أسواق العرب بعمان. قال الواقدي: قدم وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر «معجم البلدان» (٢/ ٤٣٥) .
[٢] في المطبوع: «نجبا» . وكلاهما صواب.
[٣] في المطبوع: «الشراه» وهو خطأ. والشّراة: الخوارج، سموا بذلك لأنهم غصبوا ولجّوا.
وانظر «لسان العرب» لابن منظور «شري» (٤/ ٢٢٥٣) و «المعارف» ص (٣٩٩) .
[٤] في المطبوع: «راج الكذب» ، وفي «المعارف» ص (٣٩٩) : «راح يكذب» وهو خطأ، فيستدرك.
[٥] في المطبوع: «بمرو الروز» وهو تحريف. ومرو الروذ مدينة قريبة من مرو الشاهجان، بينهما خمسة أيام، وهي على نهر عظيم، فلهذا سميت بذلك، وهي صغيرة بالنسبة إلى مرو الأخرى، والنسبة إليها «المرو الرّوذي» ويقال: «المرّوذي» أيضا. انظر «معجم البلدان» لياقوت (٥/ ١١٢) ، و «اللباب» لابن الأثير (٣/ ١٩٨) .
[٦] انظر «المعارف» ص (٣٩٩- ٤٠٠) والمؤلف ينقل عنه بتصرف.
[٧] انظر ترجمته ومصادرها في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٤/ ١٦٦- ١٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>