للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخديعة، فتبعهم العسكر والعوام، فرجعوا عليهم فانكسر المسلمون، وتبعوهم إلى أبواب حلب يقتلون ويأسرون، ونزل التتار بظاهر حلب وهي مغلّقة الأبواب.

وفيها توفي نجم الدّين أبو إسحاق وأبو طاهر إبراهيم بن محاسن بن عبد الملك بن علي بن منجّا التّنوخي الحموي ثم الدمشقي [١] الفقيه الحنبلي الأديب الكاتب. سمع من ابن طبرزد، والكندي، وغيرهما.

توفي في العشر الأواخر من المحرم بتل ناشّر من أعمال حلب، ودفن به، رحمه الله.

وفيها الشيخ مجد الدّين أبو العباس أحمد بن علي بن أبي غالب الإربلي النّحوي الحنبلي [٢] المعدّل. سمع بإربل من محمد بن هبة الله [بن الكرم الصّوفي] ، وسكن دمشق، وحدّث بها، واشتغل مدة في العربية بالجامع. وقرأ عليه جماعة من الأصحاب وغيرهم، منهم: الفخر البعلبكي، وابن الفركاح، وتوفي في نصف صفر بدمشق.

وفيها الرئيس صدر الدّين أبو الفتح أسعد بن عثمان بن المنجّا التّنوخي الدمشقي الحنبلي [٣] واقف المدرسة الصّدرية بدمشق، ودفن بها.

ولد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بدمشق، وسمع بها من حنبل، وابن طبرزد. وحدّث. وكان أحد المعدّلين ذوي الأموال والثروة والصدقات، وولي نظر الجامع مدة، وثمّر له أموالا كثيرة، واستجدّ في ولايته أمورا.

توفي في تاسع عشر شهر رمضان.


[١] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٦٧- ٢٦٨) .
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٦٨) وما بين الحاصرتين مستدرك منه.
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٢٣٩) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٧٥) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٧٤) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٦٨) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>