للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجع فسلطن ابنه الملك السعيد في شوال وأركبه بأبّهة الملك وله خمس سنين، ثم عمل طهوره بعد أيام.

وفيها جرّد [١] بديار مصر أربعة حكّام من المذاهب لأجل توقّف تاج الدّين بن بنت الأعزّ عن تنفيذ كثير من القضايا، فتعطّلت الأمور، فأشار بهذا جمال الدّين [٢] أيدغدي العزيزي، فأعجب السلطان وفعله في آخر السنة، ثم فعل ذلك بدمشق.

وفيها ابتدئ بعمارة مسجد الرسول، صلى الله عليه وسلم، ففرغ في أربع سنين.

وفيها حجب الخليفة الحاكم بقلعة الجبل.

وفيها توفي المعين القرشيّ المحدّث المتقن أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز بن الحسن بن القاضي الزّكي علي بن محمد بن يحيى [٣] . كتب عن ابن صباح، وابن اللّتي، وكريمة فأكثر. وكتب الكثير.

توفي فجأة في ربيع الأول.

وفيها الزّين خالد بن يوسف بن سعد، الحافظ اللّغويّ، أبو البقاء النّابلسي ثم الدمشقي [٤] .

ولد سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وسمع من القاسم [بن عساكر] ، ومحمد بن الخصيب [٥] وابن طبرزد. وببغداد من ابن الأخضر وطبقته. وحصّل


[١] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «جدّد» والتصحيح من «العبر» .
[٢] في «آ» و «ط» : «كمال الدّين» والتصحيح من «العبر» (٥/ ٢٧٣) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٢١) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٢٧٣) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢١٩) .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ٢٧٣) و «فوات الوفيات» (١/ ٤٠٣- ٤٠٤) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ١٠٦- ١٠٨) وما بين الحاصرتين زيادة منه.
[٥] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «الحصيب» والتصحيح من مصادر الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>