للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقرئ [١] ، الرّجل الصّالح. قرأ القراءات على السّخاوي، وسمع الكثير، وأجاز له المؤيد الطّوسي، وتوفي في ربيع الآخر، وكان صالحا، ورعا، مخلصا، متقلّلا من الدّنيا منقطع القرين، عاش تسعا وسبعين سنة.

وفيها ابن قرقول، صاحب كتاب «مطالع الأنوار» إبراهيم بن يوسف الحموي [٢] . كان من الفضلاء الصّلحاء. صحب علماء الأندلس، وكتابه ضاهى به «مشارق الأنوار» للقاضي عياض. صلّى الجمعة في الجامع ثم حضرته الوفاة، فتلا سورة الإخلاص، وكرّرها بسرعة، ثم تشهّد ثلاث مرّات وسقط على وجهه ميّتا ساجدا، رحمه الله تعالى.

وفيها ابن سبعين الشّيخ قطب الدّين أبو محمد عبد الحقّ بن إبراهيم ابن محمد بن نصر الإشبيلي المرسي الرّقوطي [٣] الأصل الصّوفي المشهور [٤] .

قال الذهبي: كان من زهّاد الفلاسفة، ومن القائلين بوحدة الوجود. له تصانيف وأتباع يقدمهم يوم القيامة. انتهى.

وقال الشيخ عبد الرؤوف المناوي في «طبقاته» : درّس العربية والآداب بالأندلس، ثم انتقل إلى سبتة وانتحل التصوف على قاعدة زهد الفلاسفة وتصرّفهم، وعكف على مطالعة كتبه، وجدّ واجتهد، وجال في بلاد المغرب،


[١] انظر «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ٤٥٨) و «العبر» (٥/ ٢٩١) و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٦٧٥) و «الوافي بالوفيات» (١٢/ ٩٢) .
[٢] انظر «وفيات الأعيان» (١/ ٦٢- ٦٣) و «الوافي بالوفيات» (٦/ ١٧١) .
[٣] نسبة إلى رقوطة، وهي حصن منيع بقرب مرسية. قاله الفاسي في «العقد الثمين» .
[٤] انظر «ذيل مرآة الزمان» (٢/ ٤٦٠) وقد تحرفت «الرقوطي» فيه إلى «الزقوطي» و «رقوطة» إلى «زقوطة» بالزاي مكان الراء. «عنوان الدّراية» ص (٢٣٧) بتحقيق الأستاذ عادل نويهض، و «العبر» (٥/ ٢٩١- ٢٩٢) و «الوافي بالوفيات» (١٨/ ٦٠- ٦٤) و «الإحاطة» في أخبار «غرناطة» (٤/ ٣١- ٣٨) و «العقد الثمين» (٥/ ٣٢٦- ٣٣٥) و «نفح الطيّب» (٢/ ١٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>