للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد بحرّان سنة سبع وثمانين وخمسمائة، ورحل به أبوه، فأسمعه الكثير من ابن كليب، وابن المعطوس، وابن الجوزي. وولي مشيخة دار الحديث الكاملية، وتوفي في أول صفر، وله خمس وثمانون سنة.

وفيها الحافظ الإمام نجم الدّين علي بن عبد الكافي الرّبعي الدّمشقي [١] ، أحد من عني بالحديث مع الذكاء المفرط، ولو عاش لما تقدّمه أحد [٢] في الفقه والحديث، بل توفي في ربيع الآخر ولم يبلغ الثلاثين.

وفيها كمال الدّين أبو الحسن علي بن محمد بن محمد وضّاح بن أبي سعيد محمد بن وضّاح [٣] نزيل بغداد الفقيه الحنبلي النّحويّ الزاهد الكاتب.

ولد في رجب سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وسمع «صحيح مسلم» من المروزي، وببغداد من ابن القطيعي، وابن روزبه «صحيح البخاري» عن أبي الوقت [السّجزيّ] ، ومن عمر بن كرم «جامع الترمذي» ومن عبد اللّطيف بن القطيعي «سنن الدّارقطني» .

وسمع من الشيخ العارف علي بن إدريس اليعقوبي. ولبس منه الخرقة، وانتفع به.

ورحل، وطاف، وسمع الكثير من الكتب [٤] ، وتفقه وبرع في العربية.

وكان صديقا للشيخ يحيى [٥] الصّرصري.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢٩٨) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٤٤) .
[٢] في «العبر» بطبعتيه: «عاش وما تقدمه أحد» وهو خطأ والصواب ما جاء في كتابنا والنسخة «ب» من النسخ التي رجع إليها محقق «العبر» طبع بيروت وكان عليه أن يثبت الصواب في المتن لا أن يشير إليه في الحاشية!.
[٣] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٨٢- ٢٨٤) . و «معجم المؤلفين» (٧/ ٢٣١) .
[٤] في «آ» و «ط» : «وسمع الكثير من الكثير» وما أثبته من «ذيل طبقات الحنابلة» مصدر المؤلّف.
[٥] كذا في «آ» و «ذيل طبقات الحنابلة» : «يحيى» وفي «ط» : «محيي الدّين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>