للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصّالح. ولي أيضا للملك الظّاهر استاداريته، ثم نيابة دمشق تسعة أعوام، وعزله بعزّ الدّين أيدمر، ثم بقي بالقاهرة مدّة بطالا، ولحقه فالج قبل موته بأربع سنين. وكان محبا للعلماء، كثير الصّدقة، لديه فضيلة وخبرة. عاش بضعا وستين سنة. وتوفي بربيع الآخر، وله بدمشق خانقاه، وخان، ومدرسة، ولم يخلّف ولدا.

وفيها قاضي القضاة صدر الدّين سليمان بن أبي العزّ بن وهيب الأذرعي، نسبة إلى أذرعات ناحية بالشام، ثم الدمشقي [١] ، شيخ الحنفية قاضي القضاة [٢] أبو الفضل. أحد من انتهت إليه رئاسة المذهب في زمانه، وبقيّة أصحاب الشيخ جمال الدّين الحصيري. درّس بمصر مدّة، ثم قدم دمشق، فاتفق موت القاضي مجد الدّين ابن العديم، فقلّد بعده القضاء، فبقي فيه ثلاثة أشهر.

قال ابن شهبة في «تاريخ الإسلام» : كان من كبار العلماء، وله تصانيف في مذهبه، وولي القضاء بالدّيار المصرية، والشامية، والبلاد الإسلامية، وأذن له في الحكم حيث حلّ من البلاد انتهى.

توفي في شعبان عن ثلاث ثمانين سنة ودفن بتربته [٣] بقاسيون.

وفيها كمال الدّين أبو محمد طه بن إبراهيم بن أبي بكر الإربلي الشّافعي [٤] .


[١] قوله: «قاضي القضاة» لم يرد في «ط» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣١٥) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٢) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٨١- ٢٨٢) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٨٥) .
[٣] في «ط» : «بتربة» .
[٤] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ١٥٣- ١٥٤) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٨٢) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ١٨١) و «حسن المحاضرة» (١/ ٤١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>