للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزّبيدي، والشيخ الموفق، وبه تفقه في مذهب أحمد. ومهر في المذهب، وعني به، وبالسّنّة وجمع فيها، وناظر الخصوم وكفّرهم، وكان صاحب حزبية وتحرّق [١] على الأشعرية، فرموه بالتجسيم.

قال الذهبي: ورأيت له مصنّفا في الصّفات، فلم أر به بأسا. قال: وكان متأيدا للحنابلة، وفيه شراسة أخلاق، مع صلاح ودين يابس.

توفي في ثامن شعبان عن نيّف وسبعين سنة.

وفيها الفقيه [٢] شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن داود بن إلياس البعلي الحنبلي [٣] .

ولد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وسمع من الشيخ موفق الدّين، وابن البنّ [٤] وطائفة. وخدم الشيخ الفقيه اليونيني مدة.

قال القطب ابن اليونيني: سمع من حنبل، والكندي، وابن الزّبيدي، ورحل إلى لبلاد للسماع، وخدم والدي، وقرأ عليه القرآن، واشتغل عليه، وحفظ «المقنع» وعرف الفرائض. وكان ذا ديانة وافرة، وصدق، وأمانة، وتحرّ في شهاداته وأقواله. وحدّث بمسموعاته، وتوفي في حادي عشري رمضان، ودفن بظاهر بعلبك.

وفيها ابن النّنّ- بنونات [٥]- الفقيه شمس الدّين محمد بن عبد الله بن محمد البغدادي الشافعي [٦] في رجب، بالإسكندرية، وله ثمانون


[١] في «ذيل طبقات الحنابلة» : «صاحب جرأة وتحرّق» .
[٢] لفظة «الفقيه» سقطت من «ط» .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٣٢٤) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٩٩- ٣٠٠) .
[٤] تحرفت في «ذيل طبقات الحنابلة» إلى «ابن المنّي» فتصحح.
[٥] لفظة «بنونات» ليست في «آ» وأثبتها من «ط» .
[٦] انظر «العبر» (٥/ ٣٢٤) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٣) و «تبصير المنتبه» (١/ ١٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>