للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القلوب لصدقه وإخلاصه، وصدعه بالحقّ. وكان شافعيا.

قال السبكيّ في «الطبقات» : الشيخ الصّالح المشهور بالأحوال والمكاشفات. تفقه على مذهب الشّافعي، وسمع الحديث بالشام من أبي الحسن السّخاوي، وقدم القاهرة وحدّث بها، فسمع منه شيخنا أبو حيّان وغيره. وكان يعظ الناس ويتكلم عليهم، ويحصل في مجلسه أحوال سنيّة.

وتحكى عنه كرامات باهرة.

وقال في «البدر السّافر» [١] : اشتهر عنه أنه قبيل وفاته ركب دابة وجاء إلى موضع يدفن فيه، وقال: يا قبير جاءك دبير، ولم يكن به مرض ولا علّة.

فتوفي بعيد ذلك.

وتوفي- رحمه الله- في الرابع والعشرين من المحرّم وقد جاوز الثمانين، ودفن بتربته بالحسينية.

وفيها الجمال ابن الحموي أبو العبّاس أحمد بن أبي بكر بن سليمان بن علي الدّمشقي [٢] . حضر ابن طبرزد، وسمع من الكندي، وابن الحرستاني. افترى على الحاكم ابن الصائغ بشهادة فأسقط لأجلها، ومات بدويرة حمد [٣] في ذي الحجّة، وله سبع وثمانون سنة.

وفيها أبو إسحاق اللّوري [٤] إبراهيم بن عبد العزيز بن يحيى الرّعيني الأندلسي المالكي [٥] .


[١] واسمه الكامل: «البدر السافر وتحفة المسافر» في الوفيات للإمام كمال الدّين جعفر بن تغلب الأدفوي، المتوفى سنة (٧٢٩) هـ. انظر «كشف الظنون» (١/ ٢٣٠) .
[٢] انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (٩- ١٠) و «الوافي بالوفيات» (٦/ ٢٦٩- ٢٧٠) .
[٣] ذكر الصّفدي في «الوافي بالوفيات» أنها بدمشق.
[٤] تصحفت نسبته في «آ» و «ط» إلى «اللّوزي» والتصحيح من المصادر المذكورة في التعليق التالي.
[٥] انظر «نص مستدرك من كتاب العبر» ص (١٠- ١١) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٨٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>