للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها ضياء الدّين عبد العزيز بن محمد بن علي الطّوسي ثم الدّمشقي الشافعي [١] ، اشتغل بالعلم، وتفنّن ودرّس بالنّجيبيّة، وأعاد بغيرها، وشرح «الحاوي» شرحا حسنا، سمّاه المصباح، وشرح «مختصر ابن الحاجب» .

قال البرزالي: كان شيخا، فاضلا.

وقال ابن حبيب: كان ذا فضائل منتظمة الفرائد، وتصانيف مشتملة على كثير من الفوائد. توفي فجأة بدمشق في جمادى الأولى [٢] ودفن بمقابر الصّوفية.

وفيها خطيب دمشق، شمس الدّين محمد بن أحمد بن عثمان الخلاطي [٣] ابن إمام الكلّاسة. كان ديّنا، صالحا، صيّنا، مليح الشّكل، طيّب الصّوت، حسن الهدي [٤] . روى عن ابن البرهان، وابن عبد الدائم، وأمّ بالكلّاسة مدّة، ثم خطب للخطابة، فأقام ستة أشهر ونصفا، وخرج من الحمّام وصلى سنّة الفجر فغشي عليه وانطفأ، وحمل على الرؤوس، وصلى عليه الأفرم نائب دمشق، وولي بعده الخطابة جلال الدّين القزويني صاحب «تلخيص المفتاح» .

وفيها مسند حلب علاء الدّين [٥] سنقر القضائي الزّيني [٦] ، تفرّد بأشياء، وحدّث عن الموفق عبد اللّطيف، وابن شدّاد، وابن روزبه، وابن الزّبيدي، وأنجب الحمّامي وعدة، وكان دينا، خيرا، صبورا على الطلبة.

قال الذهبي: أكثرنا عنه، وتوفي بحلب في شوال عن سبع وثمانين سنة، رحمه الله تعالى.


[١] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ١٨١) .
[٢] عبارة «في جمادى الأولى» سقطت من «ط» .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (٣٥) .
[٤] تحرفت في «ط» إلى «الهدم» .
[٥] عبارة «علاء الدين» سقطت من «ط» .
[٦] انظر «ذيول العبر» ص (٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>