للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاد إلى كرسيّه مثل ما ... عاد سليمان إلى الكرسي

وخذل المظفّر، فجاء إلى خدمة السلطان، فوبخه وخنقه، وأباد جماعة من رؤوس الشرّ وتمكّن.

وهرب نائبه سلّار [١] نحو تبوك، ثم خدع وجاء برجله إلى أجله، فأميت جوعا، وأخذ من أمواله ما يضيق عنه الوصف، وكان تملّك إحدى عشرة سنة.

وكان مغليا، أسمر، سهل الخدّين، ليس بالطويل، ذا هيئة، قليل الظّلم، وقد بلغ من الجاه والمال ما لا مزيد عليه.

وفيها مات المقرئ المعمّر أبو إسحاق إبراهيم بن أبي الحسن علي بن صدقة المخرمي [٢] .

قال الذهبي: حدّثنا عن ابن اللّتي، وجعفر، ومكرم، ومات بدمشق عن بضع وثمانين سنة.

وفيها أبو العبّاس أحمد بن أبي طالب الحمّامي البغدادي الزّانكي [٣] المجاور من زمان بمكّة، بحيث صار مسندها. سمع من الأنجب الحمّامي أجزاء تفرّد بها، وأخذ عنه ابن مسلّم القاضي، وشمس الدّين بن الصّلاح مدرّس القيمرية، وأجاز لأبي عبد الله الذّهبي.

وتوفي بمكّة في جمادى الآخرة، عن بضع وثمانين سنة.

وفيها أبو الفضل تاج الدّين [٤] ، أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الإسكندري المالكي الشّاذلي [٥] .


[١] انظر «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٩٨) و «ذيول العبر» ص (٥٣) .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (٤٩) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٢٣- ٢٤) و «معجم الشيوخ» (١/ ١٣٢- ١٣٣) .
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (٤٨- ٤٩) و «معجم الشيوخ» (١/ ١١٧- ١١٨) و «الدرر الكامنة» (١/ ١٤٢) و «العقد الثمين» (٣/ ٤٩- ٥١) .
[٤] في «ط» : «تاج الدّين أبو الفضل» .
[٥] انظر «ذيول العبر» ص (٤٨) و «طبقات الشافعية الكبرى» (٩/ ٢٣- ٢٤) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٢٧٣) و «غربال الزمان» ص (٥٨٠- ٥٨١) و «حسن المحاضرة» (١/ ٥٢٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>