للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طاغيتهم ويقولون: اسجد لإلهك. فسار إليهم عسكر طرابلس، وقتل الطّاغية وجماعة، وتمزّقوا. قاله في «العبر» [١] .

وفيها مات الأديب الفاضل شهاب الدّين أحمد بن أبي المحاسن [يعقوب] الطّيبي [الأسديّ] الطّرابلسي [٢] بها.

ومن شعره:

ما مسّني الضّيم إلّا من أحبّائي ... فليتني كنت قد صاحبت أعدائي

ظننتهم لي دواء الهمّ فانقلبوا ... داء يزيد بهم همّي وأدوائي

من كان يشكو من الأعداء جفوتهم ... فإنني أنا شاك من أودّائي

وفيها أبو بكر أحمد بن أبي بكر البغدادي الدمشقي، المعروف بنقيب المتعمّمين.

كانت عنده فضائل في النظم والنثر مما يناسب الوقائع، ويحضر التّهاني والتّعازي، ويعرف الموسيقيا، والشّعبذة، وضرب الرّمل، ويحضر مجالس البسط والهزل، ثم انقطع لكبر سنه. حكاه ابن الجزري [٣] في «تاريخه» .

وفيها- وجزم ابن شهبة أنه في التي قبلها- فقال: يوسف بن محمد بن موسى بن يونس بن منعة كمال الدين أبو المعالي بن بهاء الدّين ابن كمال الدّين بن رضي الدّين قاضي الموصل [٤] .


وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تسبّوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه» . رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، ورواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[١] انظر «ذيول العبر» ص (٩١- ٩٢) .
[٢] انظر «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٤٠) وما بين الحاصرتين في الترجمة زيادة منه.
[٣] سترد ترجمته في وفيات سنة (٨٣٣) من المجلد التاسع إن شاء الله، واسم تاريخه «ملخص تاريخ الإسلام» وهو مخطوط لم يطبع بعد فيما أعلم ولا أدري في أي المكتبات هو.
[٤] انظر «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٣١٢- ٣١٣) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٤٧٦) و «الأعلام» (٨/ ٢٥٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>