للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: إنه كان يطّلع على ليلة القدر كلّ سنة، وقد نالته محنة مرّة بسبب حال حصل له.

وصنف كتابا في الأحكام على أبواب المقنع سمّاه «المطلع» وشرح قطعة من أول «المقنع» ، وجمع «زوائد المحرر على المقنع» وله كلام في التصوف، وحدّث بشيء من مصنفاته.

وتوفي في منتصف صفر ببعلبك ودفن بباب سطحا.

وفيها نجم الدّين أبو عمر عبد الرحمن بن حسين بن يحيى بن عمر اللّخمي المصري القبابي [١]- وقباب قرية من قرى الصّعيد- الحنبلي، الفقيه الزاهد العابد القدوة.

قال ابن رجب: كان رجلا صالحا، زاهدا، عابدا، قدوة، عارفا، فقيها، ذا فضل ومعرفة، وله اشتغال بالمذهب أقام بحماة في زاوية يزار بها، وكان معظّما عند الخاص والعام، وأئمة وقته يثنون عليه، كالشيخ تقي الدين بن تيميّة وغيره، وكان أمّارا بالمعروف نهّاء عن المنكر، من العلماء الربّانيين وبقايا السّلف الصّالحين. وله كلام حسن يؤثر عنه.

توفي في آخر نهار الاثنين رابع عشر رجب بحماة، وكانت جنازته مشهودة ودفن شمالي البلد.

وتوفي ولده الإمام سراج الدّين عمر [٢] بالقدس.

وكان جامعا بين العلم والعمل، واشتغل وانتفع بابن تيمية، ولم أر على طريقته في الصّلاح مثله، رحمه الله تعالى. انتهى كلام ابن رجب.

وفيها عماد الدّين أبو حفص عمر بن عبد الرحيم بن يحيى بن إبراهيم بن


[١] انظر «ذيول العبر» ص (١٨٢) و «معجم الشيوخ» (١/ ٣٥٩) و «الإعلام بوفيات الأعلام» و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٢٥) و «الدّرر الكامنة» (٢/ ٣٢٧) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٨٧) .
[٢] انظر «الدّرر الكامنة» (٣/ ١٦٨) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٢٥) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٣٠٢- ٣٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>