للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع وكتب وتعب واشتغل وأفاد سمع مني وتلا بالسّبع وأعرض عن أشياء من فضلات العلم.

توفي في ربيع الأول ودفن بالصوفية.

وفيها تقي الدّين أبو محمد عبد الكريم بن قاضي القضاة محيي الدين يحيى [١] بن الزكي [٢] .

ولد سنة أربع وستين وستمائة. وسمع من الفخر، وحدث، وكان من أعيان الدمشقيين، وبقية أهل بيته وكان أول ما درس سنة ست وثمانين بالمجاهدية، وولي مشيخة الشيوخ، سنة ثلاث وسبعمائة، لما تركها الشيخ صفيّ الدين الهندي، وكان رئيسا محتشما توفي في شوّال.

وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن عبد الحق بن عيسى الخضري [٣] القاضي الشافعي [٤] . خرج من مصر صحبة القاضي علاء الدين القونوي، وقد تضلّع من العلوم، وولي قضاء بعلبك مدة، ثم نقل إلى قضاء صفد، ثم تركه، وولي قضاء حمص.

قال ابن رافع: وحمدت [٥] سيرته، وكان فاضلا وأشغل الناس ببعلبك وصفد وحمص.

وقال العثماني: قاضي صفد في «طبقات الفقهاء» : شيخي وأستاذي وأجلّ من لقيت في عيني، أحد مشايخ المسلمين والفقهاء المحقّقين والحفّاظ المتقنين، والأذكياء البارعين، والفضلاء الجامعين، والحكام الموفّقين، والمدّرسين الماهرين.

قال: ولما ولي صفد أحياها ونشر العلم بها، ودرّس بها التدريس البديع، الذي لم يسمع مثله، وكان طريقه جدا، لا يعرف الهزل، ولا يذكر أحد عنده [٦] بسوء.


[١] في «آ» : «محيي الدّين بن يحيي» وهو خطأ.
[٢] ترجمته في «ذيول العبر» (٢٥٦- ٢٥٧) ، و «الدرر الكامنة» (٢/ ٤٠٤) و «الدارس» (٢/ ١٥٨) .
[٣] في «آ» : «الحصري» وهو تحريف.
[٤] ترجمته في «وفيات ابن رافع» : (٢/ ٣١- ٣٢) و «الدرر الكامنة» (٣/ ٤٩٢) .
[٥] في «آ» : «حمدت» من غير الواو.
[٦] في «آ» «ولا يذكر عنده أحد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>