للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو الفضل العراقي: كان من فضلاء أهل العلم، صنّف تاريخا للصعيد [١] ، ومصنّفا في حل السّماع سمّاه «كشف القناع» وغير ذلك.

وقال الصلاح الصفدي: صنّف «الإمتاع في أحكام السماع» و «الطالع السعيد في تاريخ الصّعيد» و «البدر السّافر في تحفة المسافر» في التاريخ انتهى.

توفي في صفر بمصر ودفن بمقابر الصّوفية.

وفيها علاء الدّين أبو الحسن علي بن أيوب بن منصور ابن وزير المقدسي الشافعي [٢] .

ولد سنة ست وستين وستمائة تقريبا، وقرأ على التّاج الفزاري، وولده برهان الدّين، وبرع في الفقه واللغة والعربية، وسمع الحديث الكثير بدمشق والقدس، ودرّس بالأسدية، وبحلقة صاحب حمص، وسمع منه الذهبي.

وذكره في «المعجم المختص» : فقال: الإمام الفقيه المتقن المحدّث بقيّة السّلف.

قرأ بنفسه، ونسخ أجزاء، وكتب الكثير من الفقه والعلم بخطه المتقن، وأعاد بالبادرائية، ثم تحوّل إلى القدس ودرّس بالصلاحية [ثم] تغيّر وجفّ دماغه في سنة اثنتين وأربعين. وكان إذا سمع عليه في حال تغيّره يحضر ذهنه.

وكان يستحضر العلم جيدا.

توفي بالقدس في شهر رمضان.

وفيها الإمام الحافظ شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركماني الذهبي [٣] .

قال التاج السّبكي في «طبقاته الكبرى» : شيخنا وأستاذنا محدّث العصر،


[١] اسمه «الطالع السعيد في نجباء الصعيد» وقد طبع بمصر بتحقيق الأستاذ سعد محمد حسن.
[٢] ترجمته في «معجم الشيوخ» (٢/ ٢١) و «المعجم المختص» ص (١٦٣) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ٤٠- ٤١) و «الدرر الكامنة» (٣/ ٩٩) .
[٣] ترجمة (الذهبي) في «ذيول العبر» (٢٦٨) و «ذيل تذكرة الحفاظ» (٣٤- ٣٨) و «الوافي بالوفيات»

<<  <  ج: ص:  >  >>