للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لحمه ودمه، ولا يشكل عليه منها مشكل، ولا يعوزه توجيه، ولا تشذّ عنه حجّة.

جدّد بالأندلس ما كان قد درس من العربية من لدن وفاة أبي عليّ الشّلوبين.

وكانت له مشاركة في غير العربية، من قراءة [١] ، وفقه، وعروض، وتفسير.

وقلّ في الأندلس من لم يأخذ عنه من الطلبة. وكان مفرط الطّول، نحيفا، سريع الخطو، قليل الالتفات والتعريج [٢] ، جامعا بين الحرص والقناعة.

قرأ على أبي إسحاق الغافقي، ولازمه، وانتفع به وبغيره.

مات بغرناطة ليلة الاثنين ثاني عشر رجب.

وفيها صدر الدّين محمد ابن علي بن أبي الفتح بن أسعد بن المنجّى الحنبلي [٣] .

حضر على زينب بنت مكّي [٤] ، وسمع من الشّرف بن عساكر، وعمر بن القوّاس، وجماعة. وسمع منه الذهبي، والحسيني، وابن رجب. وحجّ مرارا.

وتوفي ليلة الاثنين ثاني عشر المحرم ودفن بسفح قاسيون.

وفيها جمال الدّين أبو الحجّاج يوسف بن عبد الله بن العفيف محمد بن يوسف ابن عبد المنعم بن نعمة بن سلطان بن سرور المقدسي ثم الدمشقي [٥] الحنبلي الشيخ، الإمام، العالم، العامل، العابد، الحبر.

ولد سنة إحدى وتسعين وستمائة، وسمع «سنن ابن ماجة» من الحافظ ابن بدران النّابلسي، وسمع من التّقي سليمان وأبي بكر بن عبد الدائم، وعيسى


[١] في «ط» : «من قراءات» .
[٢] في «آ» و «ط» : «والتغريج» والتصحيح من «بغية الوعاة» .
[٣] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ١٥٨) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٥٨) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٤٧٩) .
[٤] في «آ» : «بنت مملي» وفي «ط» : «بنت محلي» والتصحيح من «الدّرر الكامنة» و «المقصد الأرشد» .
[٥] انظر «إنباء الغمر» (١/ ١٤٩) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٤٦٣- ٤٦٣) و «المقصد الأرشد» (٣/ ١٤١- ١٤٢) و «الجوهر المنضد» ص (١٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>