للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحيم المغربي الأصل المصري، المعروف بابن النقّاش الشافعي [١] .

مولده في رجب سنة عشرين وسبعمائة، وحفظ «الحاوي الصغير» ويقال: إنه أول من حفظه بالديار المصرية، واشتغل على الشيخ شهاب الدّين الأنصاري، والتّقي السبكي، وأبي حيّان، وغيرهم. وقرأ القراءات على البرهان الرّشيدي، ودرّس وأفتى، وتكلّم على النّاس، وكان من الفقهاء المبرّزين والفصحاء المشهورين، وله نظم ونثر حسن، وحصل له بمصر رئاسة عظيمة وشاع ذكره في الناس، ودرّس بعدة مدارس، وبعد صيته، وخرّج أحاديث الرافعي وسمّاه «كاشف الغمّة عن شافعية الأمة» وسمّاه أيضا «أمنية الألمعي في أحاديث الرافعي» وورد الشام في أيام السّبكي، وجلس بالجامع، ووعظ بجنان ثابت ولسان فصيح، من غير تكلّف، فعكف الناس عليه.

ومن مصنفاته: «شرح العمدة» في نحو ثمان مجلدات، و «شرح ألفية ابن مالك» وكتاب «النظائر والفروق» و «شرح التسهيل» وله كتاب في التفسير مطول جدا، التزم فيه أن لا ينقل فيه حرفا من كتاب من تفسير من تقدّمه، وهذا عجب عجيب، وسماه «اللّاحق السابق» وكان يقول الناس اليوم رافعية لا شافعية، ونووية لا نبوية.

توفي في شهر ربيع الأول.

قاله ابن قاضي شهبة.

وفيها أبو عبد الله شمس الدّين محمد بن عيسى بن حسين بن كثير كرّ [٢] ، الشيخ المسند الحنبلي البغدادي [٣] شيخ الزاوية جوار مسجد الحسين بالقاهرة.

روى عن غازي الحلاوي من «المسند» مواضع، وتوفي بالقاهرة.


[١] انظر «ذيول العبر» ص (٣٤٩) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١٣) و «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٢٤٨- ٢٤٩) و «ذيل العبر» لابن العراقي (١/ ٩٠- ٩١) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٧١) و «البداية والنهاية» (١٤/ ٢٩٢) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١٧٦- ١٧٨) .
[٢] تحرفت في «آ» و «ط» : إلى: «ابن كثير» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[٣] انظر «الوافي بالوفيات» (٤/ ٣٠٥) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٢٤٥) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٤٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>