كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب

وفيها رضي الدّين أبو مدين شعيب بن محمد بن جعفر بن محمد التّونسي النّحوي [١] .

قال في «الدّرر» : كان أحد أذكياء العالم. ولد في شعبان سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وأخذ عن ابن عبد السلام وغيره، وكان علّامة في الفقه، والنحو، والفرائض، والحساب، والمنطق، جيد القريحة، وافر الفضل، أتقن علوما عدة، حتّى الكتابة والتّزميك، وقدم القاهرة سنة سبع وخمسين ثم توطن حماة ومات بها.

وفيها القاضي شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن خلف بن كامل بن عطاء الله الغزي ثم الدمشقي الشافعي [٢] .

مولده سنة ست عشرة وسبعمائة بغزّة، وأخذ بالقدس عن الشيخ تقي الدّين القلقشندي، وقدم دمشق، واشتغل بها، ثم رحل إلى القاضي شرف الدّين البارزي، فتفقه عليه. وأذن له بالفتيا، ثم عاد إلى دمشق، وجدّ واجتهد، وسمع الحديث، ودرّس، وأعاد، وناب للقاضي تاج الدّين السّبكي، وترك له تدريس الناصرية الجوانية، وألّف كتاب «ميدان الفرسان» جمع فيه أبحاث الرّافعي، وابن الرّفعة، والسبكي، وهو كتاب نفيس في خمس مجلدات.

توفي في شهر رجب ودفن بتربة السبكيين.

وفيها بدر الدّين أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سمحان الوائلي البكري العلّامة الشافعي الأصيل، إمام أهل اللغة في عصره المعروف بابن الشّريشي [٣] أخذ عن والده، وقرأ النحو

[١] انظر «الدّرر الكامنة» (٢/ ١٩٢) و «بغية الوعاة» (٢/ ٤) .
[٢] انظر «طبقات الشافعية الكبرى» (٩/ ١٥٥- ١٥٦) و «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣٤٥- ٣٤٦) و «ذيل العبر» لابن العراقي (١/ ٢٨٣) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١٦٥- ١٦٦) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٣٢) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١٠٥) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٤٦٣) .
[٣] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣٤٤- ٣٤٥) و «ذيل العبر» لابن العراقي (١/ ٢٨٢- ٢٨٣) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١٧٨- ١٧٩) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١٠٥) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ١٦٣) و «بغية الوعاة» (١/ ٤٤) .