للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمنصب، ووقع بينه وبين الحنابلة، وباشر القضاء دون الأربع سنين إلى أن مات وهو قاض. وذكره الذهبي في «معجمه المختص» والحسيني فقال فيه: مفتي الفرق، سيف المناظرين.

وبالغ ابن رافع وابن حبيب في مدحه.

ومن إنشاده وهو بالقاهرة:

الصّالحيّة جنّة ... والصّالحون بها أقاموا

فعلى الدّيار وأهلها ... منّي التّحيّة والسّلام

وله أيضا:

نبييّ أحمد وكذا إمامي ... وشيخي أحمد كالبحر طامي

واسمي أحمد وبذاك أرجو ... شفاعة أشرف الرّسل الكرام

وله اختيارات في المذهب، منها «بيع الوقف للحاجة» ومنها أن النزول [عن الوظيفة] [١] تولية، وله عدة مصنّفات، منها كتاب «المناقلة في الأوقاف وما في ذلك من النزاع والخلاف» وتبعه على ذلك جماعة وكلّهم تبع للشيخ تقي الدّين [٢] .

توفي بمنزله بالصالحية يوم الثلاثاء رابع عشر رجب ودفن بتربة جده الشيخ أبي عمر.

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن عمر بن حسين الشيخ الصّالحي المسند الشّيرازيّ الأصل ثم الدمشقي الحنبلي المعروف بزغنش- بزاي مضمومة ثم غين معجمة ثم نون مضمومة ثم شين معجمة كذا ضبطه صاحب «المبدع» في كتابه «المقصد الأرشد في ذكر أصحاب أحمد» - ويعرف أيضا بابن مهندس الحرم [٣] .


[١] ما بين القوسين سقط من «آ» و «ط» واستدركته من «الدارس في تاريخ المدارس» .
[٢] يعني ابن تيمية رحمه الله تعالى.
[٣] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٣٥٠- ٣٥١) و «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٢٩٠) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٢٩٠) و «المقصد الأرشد» (١/ ١٨١) و «الدارس في تاريخ المدارس» (٢/ ١٢٥) و «القلائد الجوهرية» (٢/ ٤١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>