للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شرف الدّين أحمد بن الحسين [١] بن سليمان الدمشقي الحنفي المعروف بابن الكفري [٢] .

أخذ عن أبيه وغيره، وناب في الحكم مدة، واشتغل، وتقدّم، ثم استقلّ بالحكم مدة أولها سنة ثمان وخمسين، ونزل عن القضاء لولده يوسف سنة ثلاث وستين، وأقبل على الإفادة والعبادة، وأقرأ القرآن بالروايات، حتّى مات عن خمس وثمانين سنة وقد كفّ بصره.

وفيها أحمد بن سليمان بن محمد بن سليمان الأربدي الدمشقي [٣] .

تفقه على ابن خطيب يبرود وغيره، وكان حنبليا ثم انتقل شافعيا فمهر في الفقه والأصول والأدب. وكان محبّبا إلى الناس، لطيف الأخلاق. أخذ القضاء عن الفخر المصري، وسمع من ابن عبد الدائم، وكانت له أسئلة حسنة في فنون من العلم.

مات ليلة الجمعة تاسع عشر صفر.

وفيها أبو العبّاس أحمد بن محمد بن محمد بن علي الأصبحي العنّابي [٤] النّحوي [٥] .

اشتغل في بلاده، ورحل إلى أبي حيّان فلازمه، واشتهر بصحبته، وبرع في زمنه، ثم تحوّل بعده إلى دمشق، فعظم قدره، واشتهر ذكره، وانتفع به الناس، وصنّف كتبا، منها «شرح التسهيل» و «شرح التقريب» .


[١] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «الحسن» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[٢] انظر «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣٨٩) و «إنباء الغمر» (١/ ١٠٤- ١٠٥) و «الدّرر الكامنة» (١/ ١٢٥) و «لحظ الألحاظ» ص (١٦٢) و «الطبقات السنية» (١/ ٣٩١) .
[٣] انظر «إنباء الغمر» (١/ ١٠٥) و «الدّرر الكامنة» (١/ ١٣٨) .
[٤] اختلف في نسبته، فقيل: «العناني» وقيل: «العنابي» وما أثبته من «ذيل العبر» لابن العراقي.
[٥] انظر «ذيل العبر» لابن العراقي (٢/ ٣٩٢) و «إنباء الغمر» (١/ ١٠٧) و «لحظ الألحاظ» ص (١٦٢) و «بغية الوعاة» (١/ ٣٨٢) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٤٦٦- ٤٦٧) و «درة الحجال» (١/ ٩٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>