للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن نظمه:

طالب الدّنيا كظام ... لم يجد إلّا أجاجا

فإذا أمعن فيه ... زاده وردا وهاجا

وفيها شرف الدّين أحمد بن علي بن منصور بن ناصر الحنفي الدمشقي، المعروف بابن منصور [١] .

ولد سنة سبع عشرة، واشتغل إلى أن ولي قضاء دمشق عوضا عن صدر الدّين ابن العزّ. وكان طلب إلى مصر ليولّى القضاء بعد موت ابن التركماني، فقدمها، فاتفق أن تولّى نجم الدّين ابن العزّ، فأقام بمصر مدة يدرّس، ثم ولي قضاءها في رمضان سنة سبع وسبعين إلى رجب سنة ثمان وسبعين، فتركه ورجع إلى دمشق، واختصر «المختار» في الفقه وسمّاه «التحرير» ثم شرحه.

وكان عارفا بالأصول والفروع، حسن الطريقة، جميل السيرة، له صيانة وتصمم في الأمور، وكان سمع من محمد بن دوالة، وعبد الرحمن بن تيميّة، وابنه، والمزّي، والبرزالي، وحبيبة بنت العزّ، وغيرهم.

وتوفي في شعبان وله خمس وستون سنة، وهو أصغر سنا من أخيه صدر الدّين وأفقه.

وفيها عماد الدّين أبو بكر بن أحمد بن أبي الفتح بن إدريس الدمشقي الشافعي [٢] الزاهد بن السراج.

ولد سنة عشر وسبعمائة، وسمع الحجّار، والمزّي، وغيرهما. وتفقه بالشّرف البارزي، وأذن له بالإفتاء، وأثنى عليه الذهبي في «المعجم المختص بالمحدّثين» وهو آخر من ترجم له في هذا «المعجم» . وكان يعمل المواعيد


[١] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٢١) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٢٢١) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ٢٠٥) .
[٢] انظر «المعجم المختص» ص (٣٠٤) و «إنباء الغمر» (٢/ ٢٣) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٤٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>